السبت، 1 يونيو 2024


*** ما عدتُ أخاف؛  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ما عدتُ أخاف؛ ***

بقلم الشاعرة المتألقة: وفاء فواز

*** ما عدتُ أخاف؛  ***

فككتُ ضفائر أصدافي 

في كفّي قصيدة وفي نبضي حساس

في صوتي غيمة وبين أصابعي عطر

أيامي حُبلى بالبروق والرعود والأمطار

وكأن أمي تركت شال حنانها على أسواري 

والحرف لن يجوع في ربيع روحي 

يرتع في خيالي وينعم فيتساقط غيثاً على أوراقي

يقضم حزني، يوشوش الحياة :

سيزهر الربيع ويختفي ذلك الديك العجوز

 الذي ينادي للحنين؛

كلّ قصيدة الآن تستفزُّ جوارجي

صريرُ الأشواق ولون الغيم 

حتى طراوة قلب الليل باتَ يعبثُ بأنامل روحي؛

وكأنّ الضِياءَ سُكبَ بين عينيّ

أصبحتَ قادراََ على مخاطبةِ أوتاري الراقصات

وجعل أناملي تنتشي حلوَ النغمات

ليقفزَ اللحن في مسمعي علوَّ الخطوات؛

ماعدت أخاف؛

حان توقيت فتحِ نوافذي المُشرّعة

على حقول البُنّ وبساتين الياسمين والتُفّاح

نجحتَ بفكّ طلاسم أبجديتي الفينيقية،

تلكَ التي لا يفهمها إلّا أولئكَ العارفون والمتصوفون

بلغةِ الروح والعيون؛

ماعدت أخاف؛

إشعال جوفي بنارِ الغضب والظنون

والإمتلاء بدخان تعجرُ عن إزالته السنون

كلُّ مجاذيف الضياء بعيني ومدينةُ الياسمين

 في خِصالِ شعري تصدحُ وتثور

سأبقى أكتبكَ بأطرافِ أناملي كما أشتهي أن تكون

صادق الوعد، تتخذُ هيئةَ القمر في دمي

 وتُمارسُ المدّ والجزر  في رئتيّ؛

ماعدتُ أخاف؛

فككتُ ضفائرَ أصدافي ......... !!

بقلم : وفاء فواز \\ دمشق

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق