*** تحن الروح. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تحن الروح. ***
بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني
*** تحن الروح. ***
تَحِنُ الرُّوحُ لِمَسْرَى الرَّسُولِ
وَتَشْتَاقُ لأُولَى القِبْلَتَيْنِ
أَسِيرَةٌ كَسِيرَةٌ أَمَامَ العُيُونِ
مَاتَتْ ضَمَائِرُ الأَعْرَابِ المُطْبَعِينَ
يَا وَيْحَ الزَّمَانِ كَمْ بَانَتْ لَنَا عَوْرَاتٌ
طأطأنا الرُّؤُسُ خَائِفِينَ مُرْعُوبِينَ
وَكَأَنَّ أَحَدَنَا سَيُعبدُ بِهَذِهِ الدُّنْيَا
وَلَمْ تَأْخُذْنَهُمْ لَوْمَةُ لَائِمٍ عَلَى المُظْلُومِينَ
يَتَلَوَّنُ كَالْحَرْبَاءِ بَيْنَ الصَّخُورِ
تَتَلَوَّنُونَ بِأَلْفِ لَوْنٍ صِرْنَا مُتَلَوِّنِينَ
يَصُومُ وَيُصَلِّي كَذِبًا وَتَفَاقًا
وَالأَهَمُّ يُشْرِعُ لَهُ تَشْرِيعَ المُفْسِدِينَ
لَا يَتَقَبَّلُهُ عَقْلٌ وَلَا مِيزَانٌ وَلَا قَلْبٌ
يَخْدَعُونَنَا لِتَنَامَ عُيُونُنَا مُغْفَلِينَ
وَعَنْ صَرْخَةِ حَقٍّ وَطَلبَ ثَارٌ
وَمَنْ لَا يَزِغْ بَصَرُهُ لِعُيُونِهِ فَاقِعِينَ
أَسْكُنُوا وَلَا تَصْرَخُوا صَرْخَةً
الأَلَمِ وَعَنْ مَا يَحْدُثُ أَغْمِضُوا العُيُونَ
الحَقِيقَةُ مَا تَرَوْنَهُ تَرْكِيبٌ وَكَذِبٌ
إِنَّهَا طَبِيعَتُهُمْ هَكَذَا لِلنَّاسِ يُظَلِّلُونَ
وَتَتَبَارَى السِّنُّ المَدْحِ للسَّلَاطِينَ
وَتَتَزَاحَمُ الأَقْلَامُ لِتَتَرْجَمَ أَحلَامَ المُنَافِقِينَ
عَنْ بَطُولَاتٍ فِي خَيَالِهِمْ المَرِيضِ
وَأَطْفَالُنَا جُوعَى لِأَنَّهُمْ مُنْبُوذِينَ
بقلم : نصير الحسيني
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق