*** نهرُ الحب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نهرُ الحب. ***
بقلم الشاعر المتألق: منذر قدسي
*** نهرُ الحب. ***
.......................
وهاكَ الرمشُ ينتصبُ
يماشي دربَهُ ظلماً
ينزفُ دمعاً منْ مقلٍ
يُصادرُ احلاماً نُسِجَتْ
يجتاحُ العين َيَغتَصبُ
وأفكارٌ بالعشق سَرَحتْ
واوصالٌ حزناً طَرَحَتْ
تقُصُّ النصفَ نُصفَينِ
وانفاسُ النفسِ تَكتَئِبُ
وهناكَ وحيثُ أكونُ هناكَ
تُلاطمُني املاحُ الريحِ هناكَ
تنزع لوحاتٍ قدْ رُسمَتْ
تُطفِئُ أنواراً سَطَعَتْ
والقلبُ حزناً ينقلبُ
والنايُّ يَنتظر ُعزفاً
الحانٌ تُشبعُهُ نزفاً
وأوتارُ العودِ قُطِعَتْ
والنبض ُأخطاءً يَرتَكِبُ
والشوق ُيُخفِيهِ ظلاً
مهزوم ٌيعيشُ في ذلٍ
وبركانٌُ صمتاً يلتهبُ
و العينُ تُحيى في ارقٍ
وتَتَثاقلُ اجفانُ العمرِ
تسرقُ اوراقَ الدهرِ
وَندىٰ الأزهارِ يُغتَصِبُ
وانَا هُنا حيثُ أَنا
من صدري سُرِقَ المُنى
شوكٌ قدْ زُرعَ هُنا
هم ٌمن شِغافٍ دَنا
والصوتُ صراخاً يَنتَدبُ
وهناكَ في بلد ِالرَيحانِ
حيثُ يَهطلُ المطرُ
تميلُ من حِملِها الأَغصانُ
وصَدىٰ تُعِيدُها الوديانُ
والغيم ُغيثاً يَنتحبُ
وانا هُناكَ انتظر ُهناكَ
دِفُ شعاعُ شمسِ الصباحِ
اُو وَجهُ فرحٍ يَشبهُ
خدودَ القمرِ
او نجوم ٌتسرح
َُ في عشقِ المساءِ
وَأُهديْها بعضَ اللُعَب
وحيثُ أحبُّ أنْ أكونَ
وهناكَ حيثُ اكونُ
تُراقبني غزلُ العيونِ
تفضحُ سرّ الحُشى
تنتظرُ فرحةَ الربيعِ
واصابعُ النُّهى تَحتَطبُ
ولازالَ حُبي يَجري
نهر ٌيسيرُ لا يَدري
يفيضُ في أرضِ العشقِ
شلالٌ من الحبِ يَنْسَكبُ
..................
بقلمي منذر قدسي
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق