*** فوق سماء الحب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فوق سماء الحب. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى
*** فوق سماء الحب. ***
--------------
جَرّبتُ عشقا لم يَرُق لقصائدى
فحرقتها
--------
ونويتُ فرضا ألا يموت بعشقها
حرف يذيبُ الشعرَ فى عينٍ
طلّت بها
---------
ألاّ تجول بخاطرى أبياته
ألّا أناشد فى الهوى
إلّا نَباتةَ فكرها
----------
وقمعتُ حرفا قد يثورُ بداخلى
مهما يُصرُّ على جنون رحيلها
----------
مهما سعت كل اللغات لدعمه
مهما علا
نغمُ البحور وأكّدت
كل القوافي وداعها
---------
هي معدني - والأرض إن دَفنتْ
تغطي على النَّفيس بطونها
---------
وقَفَت على أبوابيَ الخرساء فى
وضع التوسّل جملةٌ
تبكي الحروفُ اليتمُ في أحشائها
------------
وفمي - وإن ذاق الظّما
والجوع - حرفٌ مُفرَغٌ لا يستوى
للنطق حتى يستوي فيه اسمُها
----------
لا يستطيع الخَطّ إلّا من دمي
ودمي المداد ولن
يسيل بغير طَلّة عينها
**********
نشدوا بأنغام ونُسقى الحب فى
ورقٍ - وما الأوراق إلّا فكرة
فى ساحها
-----------
لا تُلقِ بالا للهوى إن زَيَّهُ
حرفٌ - فزيُّ الحرف مصبوغ
بلون ثيابها
----------
أقسمتُ للشعر الحبيس بلفظتي
وبمهجتي
أن ألزم الصمت الظلومَ لنظرتى
ولظلها
-----------
لن يشهقَ البيتُ الذي
خَبّأت في صدري إذا لم تُرتوى
أوزانه طلاتها
----------
صَبٌّ أنا - والبيت صبٌّ
والصبابة قسمةٌ
إمّا الرّدى
أو يشهق الصبان من أنفاسها
----------------------------------
بقلمي عبدالحليم الشنودي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق