*** يا دعاة الإسلام. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا دعاة الإسلام. ***
بقلم الشاعر المتألق: عمر بلقاضي
*** يا دعاة الإسلام. ***
بقلم الشاعرعمر بلقاضي/ الجزائر
***
إلى حَمَلة رسالة الإسلام في عصر الفتن والشّبهات والإنتكاسات
***
دَعِ التّظاهرَ فالتّظاهرُ يفضحُ
وانفِ التّباهي فالزّهادة أريحُ
لا يخدعنّك أنّ شأنكَ ذائعٌ
أسقيمُ رأي بالتّفاهة يفرحُ
اذكرْ مصيرَك فالحياة قصيرة ٌ
والناَّر حقٌّ للمنافق تلفحُ
من للحقيقة إنْ نزَعتَ الى الهوى ؟
من يَستفزُّ بني الفساد ويكبحُ ؟
من للمكارم والخنا يكسو الدنّا ؟
والكفرُ يزهو في المحافل يمرح ُ
قد جئتُ أسعى في الصّلاح مُكاتفا
ما جئتُ ألهو للخلائق أمدحُ
قد جئتُ أزجي من مَواجِد خافقي
علَّ المَواجدَ بالأخوَّة تنضحُ
إنّ الأخوَّة لليقين علامة ٌ
والخُلفُ شرٌّ في يقينكَ يقدحُ
يا أيها العبدُ الذي عاف الخنا
إنَّ التَّفرُّق في الدِّيانة أقبحُ
إنَّ التّفرُّق كالسّموم ضراوة ً
إنْ حلَّ بالشمِّ الشّوامخ تُبطحُ
انظر فنورك قد تعتَّم في الورى
وأخو العقيدة في جوارك يُذبحُ
الدِّينُ حصنٌ والأخوة قوَّة ٌ
والفُسْقُ ذلٌّ والتَّفرّق يَفضحُ
قلْ ما الذي طردَ الغزاة من الحِمَى
أوَ ليس سعياً بالأخوّة يطفحُ ؟
بعثتْ أوَّارَه ُنهضة ٌدينيةٌ
فغدا كشمسٍ للظّلام تُزحزحُ
حملتْ لواءه ثلَّة ٌفعَّالة ٌ
لله تسعى في الشّدائد تكدحُ
ما صدَّها أنَّ المناوئ غاشمٌ
ما ضرَّها أنّ الجراويَ تنبحُ
جمعية العلماء بالأمس انتضتْ
نورَ العقيدة للجوانح تفتحُ
جَمعتْ رجالا عاملين ووحّدتْ
صفًّا تداعى في الهوان يُرنَّحُ
نَفثتْ بصدقٍ في النّفوس فأينعتْ
وغدتْ رياضا للتّعاون تمنحُ
وسعتْ بحبٍّ في الصّلاح فأصلحتْ
فالله يُعلي الصّالحات ويُصلحُ
عربيّةٌ ، وسطيَّةٌ، حركية ٌ
نفتِ الجهالةَ والطَّرائقُ تشطحُ
بعثتْ شعوباً قد تبلَّد حِسُّها
فغدتْ جحافلَ للشَّهادة تطمحُ
فتناثرتْ أغلالُ كفرٍ جاثمٍ
وكذلك الخبَثُ المُسوَّدُ يُطرحُ
فهل الكريمةُ أنجبتْ.. قُلْ ورَّثتْ
بنتا تلمُّ التائهين وتنصحُ
فلقد تشرذمَ جمعُنا وتَهلْهلتْ
عُقَدُ العقيدة والسَّخائم تفضحُ
أرضُ الشّهادة لهْفَ كلِّ موحِّدٍ
للكفر تهوي للغواية تجنحُ
أرضُ الطَّهارة لهف كلِّ مجاهد ٍ
في العار تجثو في المفاسد تسبحُ
سادَ الظّلام وقد تحكَّم في الذُّرا
فالفسقُ يُرجى والفضيلة تقبُحُ
هذا الصّليبُ وقد تجرَّأ عائدا
يغزو الفيافيَ في المَداشِرِ يمرحُ
مَنْ للجزائر والعروبة والهدى ؟
الله اكبرُ والمُصابر يُفلحُ
***
جمعية َ العلماء إنّ بلادنا
للمصلحين ذوي التَّجرُّدِ مَسرحُ
رَبضتْ بها أشبالُ جيلٍ راشدٍ
يقفو بصدقٍ كلَّ ساعٍ يُصلحُ
يُلقي الزِّمام لمن يقوده بالهدى
في السّوء يبطئُ للمكارم يَجمَحُ
جمعية َ العلماء قومي فازرعي
بذْرَ المحبَّة فالجوانح تَسمحُ
هفَتِ القلوبُ إليك حُبًّا في الإخا
فلَكَمْ ذُعرنا من مثالبَ تجرحُ
فاهدي ورُدِّي للصَّواب ووحِّدي
والله يكفي الصّادقين ويفتحُ
ودَعي مظاهرَ للرِّياء ذميمة ً
البِرُّ سَعيٌ لا مدائح تفرحُ
بقلم: عمر بلقاضي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق