*** كبرياء محطّم. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كبرياء محطّم. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** كبرياء محطّم. ***
لغةُ التَّرجِّي تستبيحُ خواطري
وهواجِرُ الخَطواتِ تُكمِلُ متعَبة .
وتَغوصُ في وجَعِ الزَّمانِ وجرحِه
صبغتْ خيالاً بالدماءِ مخضّبة .
تركتْ محابِرَها تغوصُ بمهجتي
وترشُّ أحرُفَها تَنوحُ مُعذّبة .
وتدفَّقَت فوقَ الدفاترِ تختلي
بالأحرفِ الثَّكلى تطوف ُ لتَسكُبَه .
ذرفَت ْ على النسيانِ آخِرَ دمعةٍ
أتظنُّها مرّت بفترةِ تجرِبة .
وهناكَ قد رُميت ْ دفاترُ وحيِها
والذِّكرياتُ على الرُّفوفِ معلّبة.
بقِيتْ دُهوراً في طُوى صَفحاتِها
منسيَّةً ورموزُها مستَغرَبة .
فَهناكَ من غرَفَ المزيجَ لروحهِ
من صفحةٍ كُتِبت ْ حروفُ مذهَّبة .
بدموعِها مَزَجت غبارَ سكونِها
تُركت على حجرِ الجدارِ تعذّبه .
فلِما ترَكتَ خَزائن الكلماتِ تبكي
دمعةً وتريدها أن لا تكون محبَّبة .
هيَ نفسُها كانتْ رفيقةَ دربِه
وإذا اشتَكى تعطي الدواءَ تُطبِّبه .
وتفيضُ أبخِرةَ الحنينِ بقربهِ
أنسيتَ كم هدأتْ قلوبٌ مُتعبة.
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
16/4/2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق