الاثنين، 17 أبريل 2023


***  كبرياء محطّم.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كبرياء محطّم. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  كبرياء محطّم.  ***

لغةُ  التَّرجِّي  تستبيحُ خواطري 

وهواجِرُ الخَطواتِ  تُكمِلُ متعَبة .


وتَغوصُ في وجَعِ الزَّمانِ  وجرحِه

صبغتْ  خيالاً  بالدماءِ  مخضّبة .


تركتْ محابِرَها تغوصُ بمهجتي 

وترشُّ  أحرُفَها  تَنوحُ   مُعذّبة .


وتدفَّقَت فوقَ الدفاترِ  تختلي

بالأحرفِ  الثَّكلى  تطوف ُ لتَسكُبَه .


ذرفَت ْ على النسيانِ آخِرَ  دمعةٍ

أتظنُّها  مرّت  بفترةِ  تجرِبة  .


وهناكَ  قد  رُميت ْ دفاترُ  وحيِها

والذِّكرياتُ  على الرُّفوفِ معلّبة. 


بقِيتْ دُهوراً  في طُوى صَفحاتِها

منسيَّةً    ورموزُها   مستَغرَبة .


فَهناكَ  من غرَفَ  المزيجَ لروحهِ

من صفحةٍ كُتِبت ْ حروفُ مذهَّبة .


بدموعِها  مَزَجت  غبارَ  سكونِها

تُركت على حجرِ  الجدارِ   تعذّبه .


فلِما ترَكتَ خَزائن الكلماتِ تبكي

دمعةً وتريدها أن لا تكون محبَّبة .


هيَ  نفسُها  كانتْ   رفيقةَ  دربِه

وإذا اشتَكى تعطي الدواءَ تُطبِّبه .


وتفيضُ أبخِرةَ  الحنينِ  بقربهِ 

أنسيتَ كم هدأتْ قلوبٌ مُتعبة. 

شعر مهدي خليل البزال. 

 ديوان الملائكة. 

16/4/2023.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق