*** هوى أدبُ العُروبة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** هوى أدبُ العُروبة ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** هوى أدبُ العُروبة ***
دعوا الأقْلامَ تَكْتُبُ ما تَشاءُ***فإنُ سلاحَها ألِفٌ وباءُ
وما الإصْلاحُ للأوْضاعِ إلاّ***طريقٌ في اسْتِقامَتِها البناءُ
ألمْ تَرَ أنّ أهْلَ الغَرْبِ صالوا ***بِعِلْمٍ في تَمَلّكِهِ الرّخاءُ
فَجابوا أرْضَنا طولاً وَعَرْضاً***وَلمْ مِنَ البحْثِ الفَضاءُ
عُقولٌ بالعُلومِ بَنَتْ وعاشتْ***حياةً يَسْتَنيرُ بها الذّكاءُ
////
نُعَلّمُ نَسْلَنا ما لَيْسَ عِلْما***ونَعْتَقِدُ الذي قدْ ظلَّ وَهْما
كأنّا في الوُجودِ بِلا انْتِسابٍ***ولا لُغَةٍ بها التّعْبيرُ يُحْمى
رمانا الجَهْلُ تَحْتَ التّحْتِ عَمْداً***وَجَرّعَنا الأسى قَهْراً وَظُلْما
ونَحْنُ اليَوْمَ كالغِرْبانِ نَمْشي***ونَنْعَقُ في الورى ألماً وَهَمّا
كأنّا نَرْفَعُ الرّاياتِ بيضاً***وما أدْري لِما الإنْسانُ أعْمى
////
تعَثّرَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ***فَساءَتْ في تَصَرُّفِنا الخِصالُ
وَمَنْ لَمْ يَعْشَقِ الإبْداعَ أضْحى***مُعاقاً يَسْتَبِدُّ بِهِ النّكالُ
رمانا الجَهْلُ خَلْفَ العَصْرِ حَتّى***تَقَوْقَعَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ
وما أحَدٌ يُفَكِّرُ في التَّرَقّي***بَلِ التّحْريرُ يَكْرَهُهُ البِغالُ
أراحَ النّفْسَ أنّ الموْتَ آتٍ***وَعِنْدَ المَوْتِ يَتّضِحُ المآلُ
////
هوى أدَبُ العُروبةِ في الرُّتَبْ***وفي أسْواقِنا انْتَشَرَ الشّغَبْ
وَزُلْزِلَتِ النّفوسُ بِداءِ جَهْلٍ***أغارَ على العُروبَةِ بالكُرَبْ
تَشَتّتَ شَمْلُ أمّتنا فأضْحَتْ***شُعوباً في الحَاةِ بلا نَسَبْ
ففيها تُحْرَقُ الأجْسادُ جَهْراً***وفيها النّاسُ قَدْ عَبدوا الطّربْ
فهلْ عنْ ديننا انْحرَفَ الأهالي***أمِ التّدْجينُ أصْبحَ كالأدبْ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق