الأربعاء، 15 فبراير 2023


***  هوى أدبُ العُروبة  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هوى أدبُ العُروبة ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  هوى أدبُ العُروبة  ***

دعوا الأقْلامَ تَكْتُبُ ما تَشاءُ***فإنُ سلاحَها ألِفٌ وباءُ

وما الإصْلاحُ للأوْضاعِ إلاّ***طريقٌ في اسْتِقامَتِها البناءُ

ألمْ تَرَ أنّ أهْلَ الغَرْبِ صالوا ***بِعِلْمٍ في تَمَلّكِهِ الرّخاءُ

فَجابوا أرْضَنا طولاً وَعَرْضاً***وَلمْ مِنَ البحْثِ الفَضاءُ

عُقولٌ بالعُلومِ بَنَتْ وعاشتْ***حياةً يَسْتَنيرُ بها الذّكاءُ

                                   ////

نُعَلّمُ نَسْلَنا ما لَيْسَ عِلْما***ونَعْتَقِدُ الذي قدْ ظلَّ وَهْما 

كأنّا في الوُجودِ بِلا انْتِسابٍ***ولا لُغَةٍ بها التّعْبيرُ يُحْمى

رمانا الجَهْلُ تَحْتَ التّحْتِ عَمْداً***وَجَرّعَنا الأسى قَهْراً وَظُلْما 

ونَحْنُ اليَوْمَ كالغِرْبانِ نَمْشي***ونَنْعَقُ في الورى ألماً وَهَمّا 

كأنّا نَرْفَعُ الرّاياتِ بيضاً***وما أدْري لِما الإنْسانُ أعْمى 

                               ////

تعَثّرَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ***فَساءَتْ في تَصَرُّفِنا الخِصالُ

وَمَنْ لَمْ يَعْشَقِ الإبْداعَ أضْحى***مُعاقاً يَسْتَبِدُّ بِهِ النّكالُ

رمانا الجَهْلُ خَلْفَ العَصْرِ حَتّى***تَقَوْقَعَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ

وما أحَدٌ يُفَكِّرُ في التَّرَقّي***بَلِ التّحْريرُ يَكْرَهُهُ البِغالُ

أراحَ النّفْسَ أنّ الموْتَ آتٍ***وَعِنْدَ المَوْتِ يَتّضِحُ المآلُ

                                 ////

هوى أدَبُ العُروبةِ في الرُّتَبْ***وفي أسْواقِنا انْتَشَرَ الشّغَبْ

وَزُلْزِلَتِ النّفوسُ بِداءِ جَهْلٍ***أغارَ على العُروبَةِ بالكُرَبْ

تَشَتّتَ شَمْلُ أمّتنا فأضْحَتْ***شُعوباً في الحَاةِ بلا نَسَبْ

ففيها تُحْرَقُ الأجْسادُ جَهْراً***وفيها النّاسُ قَدْ عَبدوا الطّربْ

فهلْ عنْ ديننا انْحرَفَ الأهالي***أمِ التّدْجينُ أصْبحَ كالأدبْ

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق