*** نم كما أنت. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نم كما أنت. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي
*** نم كما أنت. ***
بقلم : محمد هالي
الى "الرحالي ابو الفضل" الذي كان كالنحل يسقي دروب الحي عسلا، و لم يعد الآن بيننا.
ماذا يحدث أيها الاسم المنحوت على الصخر؟
أيها الراحل باسم "الرحالي"؟
كم تسامرنا تحت ضوء القمر؟
حكايات لفت العيون؟
و مغامرات تطوي الليل على بريق النجوم؟
ماذا حدث حين ذبلت؟
حين غاص الألم في كل ضفاف الشرايين؟
و آلام تكدر الجسم؟
و حين نط الذوبان من فوق الارض،
حملت الزاد الأخير،
فحملوك ضمن ثوب ابيض،
و وضعوك في سديم التربة الغائرة،
و ما بكيت،
بقيت صامتا كالتابوت الأخير..
تنصت لبسمات الجيران،
و بكاء نسوة في بهو الدار..
قربك ذكريات،
و حكايات،
غاب النحل الذي يصب العسل،
مفاتيح كثيرة أعيدت،
لمن اغلق الدار..
أيها الرحالي الراحل منا،
الراحل في سواد الليل،
لازالت النجوم من فوقنا تتذكر،
فاوراق الحي المبعثرة لم تحترق بعد،
صيحاتك،
تمرداتك،
كل شيء باق كما هو،
الا انا و بعض افراد الجيران،
نتذكرك..
نم كما انت،
ايها الراحل عنا،
احسن المنام..!
بقلم : محمد هالي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق