إبليس ورفيقه يوضاس.
النادي الملكي للأدب والسلام وسام
إبليس ورفيقه يوضاس.
بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق
قصيدة هجاء بعنوان
إبليس ورفيقه يوضاس.
هذا الهجاء قديماً بأعز أصحابي
في عام 1998
الشعرُ من ركنِ البيانِ أساسُ
وجمالُهُ بيدِ النُهى نبراسُ
ما الشعرُ من سلعٍ يباعُ ويشترى
بل وحيُ صدقٍ صانهُ الإحساسُ
أنا شاعرٌ حرُّ الكلامِ منزّهٌ
عن كلّ ما تأتي بهِ الأنجاسُ
أنا شاعرٌ أتغزّلُ الحسناءَ إن
غنّى بقدِّ قوامِها الميّاسُ
إن شئتُ أمدحُ من أراهُ مناسباً
إنّ الكرامةَ بالمديح تُقاسُ
أو شئتُ أهجو والهجاءُ بموطنٍ
متقلّبٍ حكّامُهُ أرجاسُ
يا ويحَ ويحكَ يا زمانُ جمعتني
بشويعرٍ فيهِ الرّياءُ لباسُ
مكرُ الثّعالب موغلٌ بدمائهِ
وبجيدهِ قد عُلّقتْ أجراسُ
ماقام ينشدُ شعرَهُ إلّا إذا
في أذنهِ قد وسوسَ الخنّاسُ
يرنو إليهِ بنظرةٍ ملعونةٍ
وبأرجلِ القول الخبيث يُداسُ
إبسطْ على قدرٍ ذراعكَ إنّما
ما كلُّ خيّالٍ لهُ أفراسُ
ما أنتَ إلّا للدّعاية صورةٌ
وركيزةٌ لحماقةٍ وأساسُ
أشبعتَ قومَكَ بالغباءِ ولم يزلْ
شعرُ الغناءِ يصيبهُ الإفلاسُ
سأقمْ عليكَ جنازةً لم ينتفعْ
للموت من جنّازها قدّاسُ
يا حاملاً رأساً تلبّد بالقذى
سيّانَ لو شُدّتْ به الأمراسُ
شرفٌ لرأسكَ أن يظلّ مطأطئاً
ليبولْ فوق جبينهِ النسناسُ
يا رحمةً لأبيكَ وهْو مردّدٌ
يا ليت غرسيَ في الحياة يباسُ
فشويعرٌ للبيعِ يعرضُ نفسهُ
ووليُّ أمرِ مبيعهِ النّخاسُ
إخفضْ لنا ذلّاً جناحكَ إنّما
أهلُ النّهى في بابنا حرّاسُ
فإليكَ يا ابنَ الصِّيدِ جئتُ مخاطباً
ولمثل سمعك ليس فيه حماسُ
أضرمتَ فينا فتنةً فتّاكةً
من غدرها شهقت بنا الأنفاسُ
أعطيتَ صاحبكَ الإمارةَ والنّهى
ومضيتَ تزعمُ أنّهُ الجسّاسُ
إنّي لقد قلتُ الهجاء بمن هما
إبليسُهُ ورفيقُهُ يوضاسُ
بقلم : الشاعر توفيق معتوق
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق