*** أَبائِعَةِ العُطورِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أَبائِعَةِ العُطورِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** أَبائِعَةِ العُطورِ. ***
دَعيني في الظّلام معَ القـمرْ***فنورُهُ في الفؤادِ قد انتـــشرْ
دعيني أستريحُ فإنّ رَحْلي***تعلّقَ بالقــــــــــــضاءِ وبالقدرْ
وفي خلدي يُغازلني حَبيبي***فأحلمُ أنّنـــــــــي قُرْب القـمرْ
عشقتُكِ أَنْتِ من بين العذارى***كأنّ العشقَ أوهبني البصرْ
رأيتُ الحُسْنَ فانْبَهَرتْ عيوني***وكانَ البدرُ من جنْسِ البشرْ
////
سألتُ اللّيل عن وَجَعِ الغرامِ***وعنْ قلبٍ تَـــــــفَطَّرَ بالكلام
لعلّهُ إنْ أحسَّ بسوءِ حالي***سقاني بالشّـــــــــفاءِ من الوئام
كواني بالحنينِ لهيبُ حُبّ***بِهِ التَّشَوُّقُ زادَ مِنَ الغَـــــــرامِ
فما لي حيلةٌ تُشْفي فؤادي***وقد غَرقَ المُـــــتيّم في الزّحامِ
وخلفَ اللّيلِ تختبئُ المآسي***كأنّ اللّيلَ يـــسكنُ في الظّلام
////
نظرتُ إلى البهاءِ فحارَ عقْلي***ومِنْ سِحْرِ العُيونِ أَبانَ قَوْلي
رأيتُ عيونها فصحتْ جُفوني***وشعّ الحسنُ في قَلْبي وَعقلي
كشمسٍ بالمحاسنِ قد أضاءتْ***فأبْهرَ نورُها ظلماءَ جهْــــلي
أبائعةَ العُطـــــ،ور أريدُ عطراً***يُعطّرُ نشْــأتي ويُزيل ويـلي
فأنت النّور في خلدي وعشْقي***وأنْتِ الغيثُ في أحْياءِ أهْلي
////
أفكّرُ في الصّباح وفي المساءِ***وما يئــــسَ الفؤادُ من الرّجاء
أراقبُ عودةَ الحــــــسناءِ دوماً***وأبحثُ في الغرامِ عن الشّفاءِ
فَداء العشقِ جرّعني المآسي***ولم أعـــثرْ على وصـف الدّواء
كأنّي في الهوى أصبحتُ قيساً***وليـــــلى لا تفــــكّر في بلائي
وفي بحرِ العيونِ غرقتُ دهْراً***فصــــرتُ متيّماً بهوى النّساء
////
جميلٌ أن تُحـــــبَّ الورْد حبّا***وأن تسْـــــعى له جــــسداً وقلبا
فحبُّ القلب يمنحُك ارتياحاً***وصدراً بالودادِ يظـــــــــــلُّ رحْبا
ومن فقدَ المحبّةَ صار وحشاً***كأنّهُ في الورى قد صــــار ضبّا
يسيئُ إلى العبادِ ولا يُبالي***ويصرخُ بينـــــــــهُمْ شتْماً وسبّــــا
فما عرف المودّة قلبُ باغٍ***ولا بلغَ الهُـــــــــــدى من كانَ ذئْبا
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق