السبت، 1 أكتوبر 2022


***   أَبائِعَةِ العُطورِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أَبائِعَةِ العُطورِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***   أَبائِعَةِ العُطورِ. ***

دَعيني في الظّلام معَ القـمرْ***فنورُهُ في الفؤادِ قد انتـــشرْ

دعيني أستريحُ فإنّ رَحْلي***تعلّقَ بالقــــــــــــضاءِ وبالقدرْ

وفي خلدي يُغازلني حَبيبي***فأحلمُ أنّنـــــــــي قُرْب القـمرْ

عشقتُكِ أَنْتِ من بين العذارى***كأنّ العشقَ أوهبني البصرْ

رأيتُ الحُسْنَ فانْبَهَرتْ عيوني***وكانَ البدرُ من جنْسِ البشرْ

////

سألتُ اللّيل عن وَجَعِ الغرامِ***وعنْ قلبٍ تَـــــــفَطَّرَ بالكلام

لعلّهُ إنْ أحسَّ بسوءِ حالي***سقاني بالشّـــــــــفاءِ من الوئام

كواني بالحنينِ لهيبُ حُبّ***بِهِ التَّشَوُّقُ زادَ مِنَ الغَـــــــرامِ

فما لي حيلةٌ تُشْفي فؤادي***وقد غَرقَ المُـــــتيّم في الزّحامِ

وخلفَ اللّيلِ تختبئُ المآسي***كأنّ اللّيلَ يـــسكنُ في الظّلام

////

نظرتُ إلى البهاءِ فحارَ عقْلي***ومِنْ سِحْرِ العُيونِ أَبانَ قَوْلي

رأيتُ عيونها فصحتْ جُفوني***وشعّ الحسنُ في قَلْبي وَعقلي

كشمسٍ بالمحاسنِ قد أضاءتْ***فأبْهرَ نورُها ظلماءَ جهْــــلي

أبائعةَ العُطـــــ،ور أريدُ عطراً***يُعطّرُ نشْــأتي ويُزيل ويـلي

فأنت النّور في خلدي وعشْقي***وأنْتِ الغيثُ في أحْياءِ أهْلي

////

أفكّرُ في الصّباح وفي المساءِ***وما يئــــسَ الفؤادُ من الرّجاء

أراقبُ عودةَ الحــــــسناءِ دوماً***وأبحثُ في الغرامِ عن الشّفاءِ

فَداء العشقِ جرّعني المآسي***ولم أعـــثرْ على وصـف الدّواء

كأنّي في الهوى أصبحتُ قيساً***وليـــــلى لا تفــــكّر في بلائي

وفي بحرِ العيونِ غرقتُ دهْراً***فصــــرتُ متيّماً بهوى النّساء

////

جميلٌ أن تُحـــــبَّ الورْد حبّا***وأن تسْـــــعى له جــــسداً وقلبا

فحبُّ القلب يمنحُك ارتياحاً***وصدراً بالودادِ يظـــــــــــلُّ رحْبا

ومن فقدَ المحبّةَ صار وحشاً***كأنّهُ في الورى قد صــــار ضبّا

يسيئُ إلى العبادِ ولا يُبالي***ويصرخُ بينـــــــــهُمْ شتْماً وسبّــــا

فما عرف المودّة قلبُ باغٍ***ولا بلغَ الهُـــــــــــدى من كانَ ذئْبا

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق