الجمعة، 7 أكتوبر 2022


تَذَكّرتُ   تَقاسيماً ،

النادي الملكي للأدب والسلام 

تَذَكّرتُ تَقاسيماً ،

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

قرأتُ  حكمةً  تقولُ من لديه  صديق  لا يحتاج  إلى مرآة .


تَذَكّرتُ   تَقاسيماً ،

كادَت  تُكوِّنُ  ودياناً،

وأَخاديداً ،

في خُدود ِ صديقي.


تَعبرُ من خِلالِها دمُوعٌ ،

جَريَانُها  سواقي ،

كلَّما لامسَت  وجناته،

تُرغمُ الشُّعاع على الأفول .


تذكرت ُ   مَلامِحَ  الوجَنات ،

يَقطُر  منهما الحُب ،

كقَطر ِ النبيذ من العِنب ،

يَكادُ يَطفو على  المدّ .


تذكّرتُ  تقاليداً  قديمة ،

قِدمَ العهد العتيق ،

عندما  كنا سوياً ،

نأكل من نفس الطعام  .


إذا عَطشنا ،

نَشرب من  جَرّة  الفَخّار ،

تُغطيها قطعة َ كتَّان  أو لوحة ،

ماؤُها كاللؤلؤِ المَكنون .


أتذكرها يا صديقي،

أتذكرُ  السهول،

 التي كانت تحاكينا ،

وترغمنا  على  العودة .


كم مرة حملنا أبي ،

كنّا نياماً على جذع زيتونة ،

كان يحملنا سوياً ،

كلٌّ  على كتِف .


ويمشي مسافَة ً كأنه يَحمل ،

ريشتانِ على كتِفيه ،

يَترنّحُ فينا يَميناً وشِمالاً،

كأنه يَرسمُ لوحةَ  حياة .


أتذكُرُها ؟

سأذكرُ كل تفصيل ،

يعيدُ الحُب  لو مَرّة ،

ويَجمعُ شَمل أصحابي .


وأدعو الله  من قلب ،

تجرع كأسه  المَرّة .،

ولم نيأس وإن ظلمت،

سترجع أرضنا حرة ...


مهدي خليل البزال

ديوان الملائكة

14/2/2020.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق