تَذَكّرتُ تَقاسيماً ،
النادي الملكي للأدب والسلام
تَذَكّرتُ تَقاسيماً ،
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
قرأتُ حكمةً تقولُ من لديه صديق لا يحتاج إلى مرآة .
تَذَكّرتُ تَقاسيماً ،
كادَت تُكوِّنُ ودياناً،
وأَخاديداً ،
في خُدود ِ صديقي.
تَعبرُ من خِلالِها دمُوعٌ ،
جَريَانُها سواقي ،
كلَّما لامسَت وجناته،
تُرغمُ الشُّعاع على الأفول .
تذكرت ُ مَلامِحَ الوجَنات ،
يَقطُر منهما الحُب ،
كقَطر ِ النبيذ من العِنب ،
يَكادُ يَطفو على المدّ .
تذكّرتُ تقاليداً قديمة ،
قِدمَ العهد العتيق ،
عندما كنا سوياً ،
نأكل من نفس الطعام .
إذا عَطشنا ،
نَشرب من جَرّة الفَخّار ،
تُغطيها قطعة َ كتَّان أو لوحة ،
ماؤُها كاللؤلؤِ المَكنون .
أتذكرها يا صديقي،
أتذكرُ السهول،
التي كانت تحاكينا ،
وترغمنا على العودة .
كم مرة حملنا أبي ،
كنّا نياماً على جذع زيتونة ،
كان يحملنا سوياً ،
كلٌّ على كتِف .
ويمشي مسافَة ً كأنه يَحمل ،
ريشتانِ على كتِفيه ،
يَترنّحُ فينا يَميناً وشِمالاً،
كأنه يَرسمُ لوحةَ حياة .
أتذكُرُها ؟
سأذكرُ كل تفصيل ،
يعيدُ الحُب لو مَرّة ،
ويَجمعُ شَمل أصحابي .
وأدعو الله من قلب ،
تجرع كأسه المَرّة .،
ولم نيأس وإن ظلمت،
سترجع أرضنا حرة ...
مهدي خليل البزال
ديوان الملائكة
14/2/2020.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق