الأحد، 3 يوليو 2022


***  سفر الرجوع. ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   سفر الرجوع. ***

بقلم الشاعر المتألق: حسن علي المرعي 

***   سِـفْـرُ الـرُّجـوعِ   ***

يـا راكـبـيـنَ   جَـنـاحَ  الطّـائـرِ   الـحَـذِرِ

ماذا عليكُمْ ؟ وهلْ في القُربِ مِنْ ضَـرَرِ


أنـتُـمْ  وقـلـبـي  سـواءٌ حـالَ غَـيْـبَـتِكـمْ

صُـغْـرى  بكأسـي  وكُـبْرى  دارَةُ  القَـمَـرِ


هـلّا ســألـتُـمْ  وكـأسـي تسـتـظِلُّ  بـكـمْ

حـتَّى اسـتقرَّتْ بها  النَّجوى على الشَّجرِ


ما بـالُكُمْ ؟ لا حرَمَتْـني الدَّهـرَ رؤيَـتَـكُمْ

تـلـكَ  الـعِـجـافُ الـتي فـي آخِـرِ  العُـمُـرِ


لـو غـيمَـةٌ مِـنْ كـريـمِ  الـطَـلِّ  تـجـعـلُني

أخضَـرُّ  وحيـاً إذا ما اسـتمـطَـرَتْ صُوَري


تـلـكَ الـسِّـماتُ الـتي في طُـولِ قـامَـتِـها

سِـفْـرُ الـرُّجـوعِ  فيا لـيـلـى  ويـا قِـصَري


ويـا  عـيـونَ  الـذي  أهـواهُ  مِـنْ  صِـغَـرٍ 

حـتَّى كَـبِـرتُ  ولم  تُـشـفِـقْ على كِـبَـري

 

قـد  أسـلمـونـي ولا ذكـرى  تعـودُ  بِـهـم

إلـى الغـيـابِ  وقـالـوا  نحـنُ  في الأثَـرِ


إنِّـي  دعـوتُ  بِـما  أوصوا  إذا ابتعـدوا

وليـس  مِـنْ   طـائـرٍ  يـهـتَـمُّ  بـالخَـبَـرِ


حتّى  السُّنـونـو وعـهدي أنَّـها عَـشِـقَـتْ

غَـيْـبَ الحُـروفِ التي في أقصرِ السُّـورِ


مــا  حـالـفَـتْـنـي   بـراحٍ  أو   بـرائـحـةٍ

واسـتأثَرَتْ باللـيالي العَـشْرِ مِنْ سَهـري 


فلا  العـيـونُ تُـوالـي دمـعَــتـي مَـطَـراً

ولا الـجَـناحُ  الـذي  يـرتـاحُ  بـالـسَّـفَـرِ 


أحـبـابُ قـلـبي بِـلا  قـلـبٍ  إذا ركِـبـوا

حـتَّـى  بـإيـمـائـةٍ  أُلـهِـي بـهـا بَـصـري


وليس لي مِنْ نخـيلٍ يسـتـطـيلُ بِـهمْ

سـوى فـؤادٍ على العُـرجـونِ مُـنكـسِرِ


إنِّـي  لآنـسُ  بـالذِّكـرى  وإنْ كُـتِـبَـتْ 

في صَدرِ مَنْ حرموني مُـتعَةَ النَّـظَـرِ


سَـطـرٌ عـلـى مَـفْـرقٍ ينـسى وأذكـرُهُ

وجُـملَـةٌ مِنْ حـديـثِ البـحـرِ لـلـجُـزُرِ


وغَـصَّـةٌ بيـنَ ذي صَـمـتَـيْنِ في وتَـرٍ

وسَـكْرَةٌ أطـربَـتْ شـعبانَ في صَـفَـرِ


وبـينَ مابـينَ ما أعـطَـتْ وما مَـنَعَـتْ

حـتَّى  تَـفَجَّـرتِ  الأنـهارُ  مِـنْ حَـجَـرِ


َوبـينَ مـابـينَ لـيـلـى  وهـي  نـائـمَـةٌ

ولـسـتُ أذكُـرُ  مـا قـبَّـلْـتُ  مِـنْ  دُرَرِ


وقـاسـمَـتْـني على اليـاقـوتِ  أوديَـةٌ

بِـقَـدْرِ ما سـالَ رُوحُ النَّـهـدِ  لا قَـدَري

الشاعر حسن علي المرعي

 ٢٠٢٢/٧/١م

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق