السبت، 9 يوليو 2022


***   الصَّـنَـوبـرَةْ    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   الصَّـنَـوبـرَةْ    ***

بفلم الشاعر المتألق: حسن علي المرعي 

***   الصَّـنَـوبـرَةْ  ***

عـلى جِـذْعِ الصَّـنَـوبـرَةِ اتَّـكَـأتُ 

كـما  شـاءَتْ  أنـاقَـتُـها  وشِـئْـتُ 

وأطلـقْـتُ  العَـنانَ  لِجُـنحِ  قـلبي 

ورُحـتُ  بِـذِكرياتي  ثُـمَّ  جِـئْـتُ 

وأرجَـعـتُ الزّمـانَ بِـحَـيْـثُ  كُـنَّـا 

تَـوقَّـفَ ما اسـتـدارَ وما اسـتدرتُ 

هـناكَ  بِـظِـنَّـتي  صَـدقَـتْ  نـوايا 

وتَـحلِـفُ  أنـمُـلٌ  عَـشْـرٌ كَـذَبْــتُ 

تَـعـاتـبْـنـا  مَـلِـيّـاً   لَـيــتَ   أنّـي 

بـأجـمـلِ  جُـمْـلَةٍ  مِـنْها عَـثَـرتُ 

وأوقَـفْـتُ المـلامَـةَ حَـيْـثُ أدري 

فَـعَـنْ  جَـهْـلٍ كـثيراً مـا عَـتَـبْـتُ 

فَـكُـلُّ  بـراءَتِـي  بـالفَـوقِ  تَـنْـدى 

وكُـلُّ  نُـوازِعي  بالـصَّحوِ تَـحـتُ 

وكُـلُّ  الـنّـازِعـاتِ عَـلَـيَّ  غَـرقـى 

بِـخَـدٍّ  مـا شَــمَـمـنَا  مـا شَــمَـمْـتُ 

بـدأتُ  بـأهْـونِ  الـجَّـبَـلَـينِ  أرضاً 

صَعَـدتُّ  ويا عُـذوبَـةَ ما  صَعَـدتُّ 

وســاقـانـي عـلى  ظَـمَـئٍ   ظِـباءٌ 

بِـسفْحِ  النَّـهـدِ  كـالـشَّـاماتِ  سِـتُ 

جَلسْـنَ الخَـمسَ صَفَّـاً خَـلْفَ كُبْرى 

بـألـفِ  جَـمـيـلةٍ   لِلـحُـورِ  مَـتُّـوا

فـقـالتْ  أوســعُ  الـعَـيـنَـيْـنِ  بـابـاً 

عـلى  قـلبي  ومـا غَـلَّـقْـتُ  هِـئْـتُ 

فـيا لـيْـتـِيْ  إذا مـا  لَـيــتَ  عـادَتْ

وحَـطَّـتْ  بالطَّـلى حَـيْـثُ اشـتَـعلْتُ 

أقـمـتُ بِـفَـيْـىءِ  رَمـشَـيْها  ربـيـعاً  

وبـينَ مَـساقِـطِ  النَّـهـدَيـنِ  صِـفْـتُ 

فَكـمْ  عَـبَـرَتْ  تَـشـاريـنٌ  وشَـتَّـتْ

كـوانـيـنُ  الـنَّـوائـبِ حَـيْـثُ  كُـنْـتُ 

ولـيْــتَ   بـأنَّـني   أحـرقْـتُ  ورداً 

ومِـنْ  وردٍ  بـكاســـاتي  سَــكِـرتُ 

ومِـنْ  خَـدَّيِّ   وَردٍ  كُـنْـتُ   أزهـو 

وفـي  عَـيْـنَـيِّ  وَردٍ  كُـنْـتُ  أشـتُو

ومِـمّا  جَـمَّـعَـتْ  فـرفَـطْـتُ  نَـهـداً 

وفـيـما  فَـتَّـحَـتْ   لِـلْـصُـبِـحِ  بِــتُّ

ولا تَـدريْ  بِـقـلـبي  أيـنَ  حَـلَّـتْ ؟

ولا أدريْ   بِـوردٍ   أيـنَ صِـرتُ ؟

وهـلْ  مازلتُ  بـالـشّـاماتِ أرعى ؟ 

أمِ اسـتَوصَـيْـتُ عَـيْـنَيْها  وطِـرتُ ؟   

ولـيْــتَ  بِـأنَّـها  شَــرِبَـتْ  رَمـادي 

بِكأسِيْ  واسـتـراحـتْ  واسـترحـتُ 

بقلم : الـشّاعـر حسـن عـلي الـمرعـي ٢٣/٢/٢٠١٩م

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: امل عطية  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق