السبت، 23 يوليو 2022


**قصيدة سألت الكرى.**

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

** قصيدة سألت الكرى **

بقلم  الشاعر المتألق  : محسن الجشي 

***   قصيدة ...سألت الكرى.   ***

لم يعد في المحطة إلا ...فوانيس خافتة

فأنت الذي هجرت

فيم أخذت حكايات الليل

وتركت لي حزنك يغطي وجهي

كيف جزيت قلبي بالهجر

شهورا مرّت 

سألت الكرى قال مالك إلا السهد

فلن ترى

وبقيت على عهدي ..لعل ولعل أرى

أنتظر أغازل رمش الليل

وأغنّي الشعر هوى

لكنك باعدت وباعدت

كأنك اخترت النوى

ماقلت وداعا وحتى ماتركت لي

همسة مع الصدى

خلف ضباب الغيب 

كنت ألتمس صوتك أو رسمك

أو من رق أشعارك ندى

كنت أخاف ..أحسب الزمن الشارد 

من عمري

وحزن قلبي

كنت بالأمل ألامس الغيم 

غدا أو بعد غد

مامسني حتى الندى

سكوتك أوجعني ...وعاتبني الكرى

وظل يعيد على حزني 

لن ترى ..لن ترى

كنت بقلبي تنعطف 

وخجلت من نفسي ...وتملكني الأسف

كنت حضوري الدائم

كنت لقلبي الندى

كنت الهوى...كنت اللؤلؤ في أشعاري

وماتركت لي إلا الصدف

أشهر مرت وأنت المهاجر 

دون وداع

كيف بخلت يداك... ولم تمسك اليراع

سامحك العشق... ماظل بيني وبينك

إلا ذراع

كان الحب بيننا يتأجج

واللهيب في إرتفاع

إستأمنتك مفاتيحي ...وأحاسيسي التي

غنّتك أشعارا

وأمواج بحورها ...في ارتفاع

تركتني أعلو ...وأعلو

ثم تركتني...هجرتني

واختفيت ..أكنت وهما

تركتني والسهد ..حيرتني

وعيوني والكرى... وصمت اليراع

لم يعد في المحطة ...إلا فوانيسي الخافتة

وخريف عمر ..يسير بذكريات ورد

ياللأسف

كنت الهوى...كنت لؤلؤة قلبي

وماتركت لي إلا الصدف

بقلم المهندس محسن الجشي

=================

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: امل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق