الجمعة، 4 مارس 2022


***    عطر الروح    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  عطر الروح  ***

بقلم الشاعرة المتألقة: أم أسامة 

***   👑عطر الروح👑   ***

لا تلمني سيدي ...ولا تقسوا بحكمك علي قبل أن.تسمعني ،وتقرا لي .

أنا صبية بنت السابعة عشر ربيعا ،طاف الهوى ودنا مني ،كبل معصمي ،فانحنيت له احتراما وتقديرا .

توهج الفؤاد بطيفه ، فانبثق سيل العشق ، وسقى رحيقه فسيلات احلامي واماني ، فاعشوشبت واحتي 

وطرحت نخلاتي رطبا جنيا ....

وعاهدني حبيبي بالاجمل ، ووعدني بالجميل . يكفيني حين يحدق في عيوني تتعطل لغة الكلام .

نظراته تبعثرني كحبات رمل على شاطئ هواه...

تغوص بي آهاته بين صدفات اشتياقه ، واجد حروف إسمي تتردد مع شهيقه والزفير...

حسي شعلته ، غايته وامله الوحيد...

تسألني سيدي : 

هل انت مغرمة به...؟

أجيب واقول : نعم اشتاق إليه ، وهو مني قريب ...

ويخجل الحب حين أبوح  بما اكنه إليه...

الطهارة جوهري ، والعفة سر حبي ،ولذتهما  على ارضي " تمر  وحليب " . 

تجتاحني عاصفة شتوية ، برق.....رعد...امطار غزيرة ،وثلوج..

تكالب قومي علي ، وسمعت القيل  والقال ، واتهموني بالجنون ، فقلت نواة الحب جنون  .

قالوا : أبتعدي عنه.. ،قلت : الخيانة أبشع جرم في قاموس الحياة ..

قالوا :  الكل يتمناك ..، قلت : العين لمحت ستون ، والقلب مشوق لواحد .

     فالسرج لا يحمل اثنين ،فسعته فقط لواحد ...

سيدي ...

حكموا على حبي بالفشل ، ونعتوا حبيبي بالسفيه ، وبلغت حالتي ذروة عنق الزجاجة ، ولمست القسوة والشماتة في العدو والصديق   وتحملت ما لا اطيق .

وحين أخلو بنفسي ، أشكو  حزني ، وقلة حيلتي لدموعي ، التي هي متنفسي الوحيد  ، واحاور قلبي واقول :

ايا فؤادي ،  ويا سلطان  جسمي  : انت قائد  هاته  الحرب ، حتما  ساخسرها ...

تكاثروا  علي ، والكثرة  تغلب  الشجاعة  وانا  وحدي ...! 

تتعالى  دقاته  ، ويهمس  قائلا .. سينصرنا  ربي....

كان  يوما  درجة  حرارته  حب  عشاق ...

ظهره  لهفة  واشتياق  ،  عصره  قدوم  خلي  لخطبتي  بعد  ستة  عشرة  عام  من  الانتظار... نعم  إنها 

ستة  عشرة  عاما...! 

وفي  غضون  شهر  كنت  عروسه  ، أتجلى  كالثريا  تحت  نور  القنديل ، ومتعة  ضوء  الشموع....

ومرت  سنة  على  زواجنا  ،وكأنها  قصة من الف  ليلة  وليلة .

فرحة  حروفها  سعادة  ، وغبطة  معناها  هناء  ، وأعرابها  لذة  وشجون  .

وكعادته  خرج  لعمله  ، وإذ  بالشؤم  يسايرني ، فخرج  ولم  يعد..

بحثت ، وسألت ، ونال الجهد  مني  دون  جدوى .

جافاني  ، ولم  يودعني ، ووحشته  نالت  مني ..

انتظرت  وطال  رجائي ، وطريق  الياس  دليلي  ، وها   انا  أجر  مصيبتي  بجواد  خيبتي..

سيدي : 

فما  الصفة  التي  تنعتني  بها ..؟ 

سيدة  مطلقة...!  ام ارملة...! 

اختر  لي  اسما ، وعنوانا  لوضعيتي...، فأنا  بالانتظار  .

بقلم  : أم أسامة 

                       توثيق : وفاء بدارنة                                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق