*** عطر الروح ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عطر الروح ***
بقلم الشاعرة المتألقة: أم أسامة
*** 👑عطر الروح👑 ***
لا تلمني سيدي ...ولا تقسوا بحكمك علي قبل أن.تسمعني ،وتقرا لي .
أنا صبية بنت السابعة عشر ربيعا ،طاف الهوى ودنا مني ،كبل معصمي ،فانحنيت له احتراما وتقديرا .
توهج الفؤاد بطيفه ، فانبثق سيل العشق ، وسقى رحيقه فسيلات احلامي واماني ، فاعشوشبت واحتي
وطرحت نخلاتي رطبا جنيا ....
وعاهدني حبيبي بالاجمل ، ووعدني بالجميل . يكفيني حين يحدق في عيوني تتعطل لغة الكلام .
نظراته تبعثرني كحبات رمل على شاطئ هواه...
تغوص بي آهاته بين صدفات اشتياقه ، واجد حروف إسمي تتردد مع شهيقه والزفير...
حسي شعلته ، غايته وامله الوحيد...
تسألني سيدي :
هل انت مغرمة به...؟
أجيب واقول : نعم اشتاق إليه ، وهو مني قريب ...
ويخجل الحب حين أبوح بما اكنه إليه...
الطهارة جوهري ، والعفة سر حبي ،ولذتهما على ارضي " تمر وحليب " .
تجتاحني عاصفة شتوية ، برق.....رعد...امطار غزيرة ،وثلوج..
تكالب قومي علي ، وسمعت القيل والقال ، واتهموني بالجنون ، فقلت نواة الحب جنون .
قالوا : أبتعدي عنه.. ،قلت : الخيانة أبشع جرم في قاموس الحياة ..
قالوا : الكل يتمناك ..، قلت : العين لمحت ستون ، والقلب مشوق لواحد .
فالسرج لا يحمل اثنين ،فسعته فقط لواحد ...
سيدي ...
حكموا على حبي بالفشل ، ونعتوا حبيبي بالسفيه ، وبلغت حالتي ذروة عنق الزجاجة ، ولمست القسوة والشماتة في العدو والصديق وتحملت ما لا اطيق .
وحين أخلو بنفسي ، أشكو حزني ، وقلة حيلتي لدموعي ، التي هي متنفسي الوحيد ، واحاور قلبي واقول :
ايا فؤادي ، ويا سلطان جسمي : انت قائد هاته الحرب ، حتما ساخسرها ...
تكاثروا علي ، والكثرة تغلب الشجاعة وانا وحدي ...!
تتعالى دقاته ، ويهمس قائلا .. سينصرنا ربي....
كان يوما درجة حرارته حب عشاق ...
ظهره لهفة واشتياق ، عصره قدوم خلي لخطبتي بعد ستة عشرة عام من الانتظار... نعم إنها
ستة عشرة عاما...!
وفي غضون شهر كنت عروسه ، أتجلى كالثريا تحت نور القنديل ، ومتعة ضوء الشموع....
ومرت سنة على زواجنا ،وكأنها قصة من الف ليلة وليلة .
فرحة حروفها سعادة ، وغبطة معناها هناء ، وأعرابها لذة وشجون .
وكعادته خرج لعمله ، وإذ بالشؤم يسايرني ، فخرج ولم يعد..
بحثت ، وسألت ، ونال الجهد مني دون جدوى .
جافاني ، ولم يودعني ، ووحشته نالت مني ..
انتظرت وطال رجائي ، وطريق الياس دليلي ، وها انا أجر مصيبتي بجواد خيبتي..
سيدي :
فما الصفة التي تنعتني بها ..؟
سيدة مطلقة...! ام ارملة...!
اختر لي اسما ، وعنوانا لوضعيتي...، فأنا بالانتظار .
بقلم : أم أسامة
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق