*** تهوى الخصام ***
رابطة حلم القلم العربي
*** تهوى الخصام ***
بقلم الشاعر المتألق: ابو عبدو الأدلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
*** تهوى الخصام ***
نكدية الطبع فاتنة المحاسن أيما
ذكر الخصام غدت إليه تيمما
تهوى الخصام عنيفة في طبعها
أرق من نسماتها إن تحلما
لما الخصام حبيبتي ولقد غدت
روحي لديك رهينة بل تحرما
محراب حسن لن تغادر ساحه
حتى وإن شكت العذاب تظلما
ستظل تركع في عرين مليكة
حتى المليكة ذات يوم ترحما
تاخذ بعطف من يهيم بحبها
وتؤوب يوما من حمانا تسلما
سلام من ملك الفؤاد بحسنه
متربعا عرش الفؤاد ويحكما
نبضات من ضبطت على بسماته
تزيد من خفقان قلبه كلما
بسم الملاك ولاح لؤلؤ ثغره
كان لمن يهواه أفضل بلسما
يشفي فؤادا من جروح أزمنت
في عشق ساحرة العيون الأكرما
ممن عليه ذات يوم أشرقت
شمسا على رحب الوسيعة والسما
أفهل تعودي عرين حبك آية
أم أنك أدمنت ظلم متيما
أعطاك قلبه وهو صاغر عن يد
وأنت زدت من المظالم أظلما
مما يؤوب على الفؤاد مواجعا
من هجرها وكأنها لم تعلما
الهجر من بعد الوصال جريمة
ياليت قلبي على القطيعة يقدما
لكن لمن يهواه يبقى وافيا
حتى وإن هجر الحبيب فإنما
ذكراه تبقى في الفؤاد مقيمة
مادام حيا في الحياة ويحلما
بطيف من يهواه يأتي يزوره
يعيش على ذكراه تلك وينعما
أرجوك عودي إلى مرابع قلبنا
يكفيك ظلما في فؤاد مغرما
وإذا بقيت على غرورك ظالمي
أشكيك ربي ذات يوم أعظما
الأيام بين يدي حكيم عادل
ينصفني من ظلم الفؤاد وأعدما
بقلمي الشاعر المهجري
أبو عبدو الأدلبي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق