الاثنين، 1 فبراير 2021


*** حينما تهتف الآفاق   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** حينما تهتف الآفاق  ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

***  حينما تَهتُفُ الآفاق   ***

صُدفَةً في ريفِنا ... شاهَدَ صَرحَها فأُذهِلَ


وقَد مَشَت في رَوضِهِ غادَةُُ جَمالَها إكتَمَلَ


 تَتيهُ في حُسنِها تَستَنهِضُ الغَزَلَ


 تَسقي الوُرودَ ... تَلثِمُ بَعضَها قَد إرتَوَت بَلَلا


 فَحَدٌَثَ الفارِسُ نَفسَهُ قائِلا ...


 يا وَيحَها أيٌَامنا ... تَنقَضي مَلَلا


كَيفَ من قَبلِ ذاكَ ... لَم أرَ غادَةً تَدنو إلى شَكلِها مَثَلا ؟  


أينَ كانَت .قَبلَ هذا وهَل يا تُرى لي بالهَوى أمَلا ?


سَرَحَ الفارِسُ في وَهمِهِ تَخَيٌُلا   


هَل يُرسِلُ أهلَهُ لِيَخطُبَ وِدٌَها ... مُستَرسِلاً تَفاؤلا ؟


عَلٌَهُم يُبالِغونَ بالثَناء ... ويُسرِفونَ في العَطاء 


يا بِئسَهُ مالُنا إن هوَ لَم يُنفَقُ لِمِثلِها تَذَلٌُلا


في المالِ نَختَصِرُ كُلٌَ الصِعاب ... ونَسحَقُ الجَدَلَ


حَاوَرَ الفارِسُ نَفسَهُ ... وأسرَفَ في سِرٌِهِ كالطِفلِ إن سَألَ


يَقولُ لو كَلَّمتَها ... ألَستُ في عُرفِها رَجُلا ؟


هَل تَرفضُ فارِساً مُتَيٌَماً في حُبٌِها ثَمِلا ؟


يا وَيحَها إن أوجَفَت ... أو أطرَقَت خَجَلا


فَشَجٌَعَ نَفسَهُ … فإستَرجَعَت نَفسهُ الأمَلَ


تَقَدَّمَ نَحوَها… يَخطِبُ وِدَّها يَهمسُ قائِلا


 يا وَردَةً تَسقي الوُرود ... من مائِها عَسَلا


نَظَرَت إلَيهِ خِلسَةً ... هل الفَتى شاعِرُُ ؟


أم عَلٌَهُ تَطَفٌُلا قد أوغَلَ ؟


فَرَفرَفَت في رِمشِها ... والوَجهُ قَد أُذهِلَ


فأردَفَ يَستَشعِرُ من صَمتِها الوَجَلَ ... هَل تَرغَبين أن تَكوني غادَتي ؟


رجولَتي مَرفوعَةٌ في رايَتي ...


وعِشقُكِ قَد أوغَلَ في مْهجَتي ... 


فَمَتى يَكونُ ما بَينَنا قائِمُُ ... بالوِدٌِ مُتٌَصِلا ؟


فأحمَرَّ وَجهُ الفَتاة من فَورِهِ تَستَشعِرُ في نَفسِها الخَجَلَ 


دَلَعاً تُداعِبُ شَعرَها ... وأستَرسَلَت تَدَلٌُلا


كَم أُربِكَت ... والشِفاهُ تَرعَشُ ... فَأسبَلَت جَفنَها غَزَلا 


تَمتَمَت مِن ثَغرِها جُمَلا يا سَعدَها حينَما من ثَغرِها تُهمَسُ الجُمَلَ


أغنَت بِها عَن قَولِها بَدَلا


و لاحَ في أُفقِ الفَتى قُبولَها ... من صَمتِها تَعَلٌُلا


قالَ أنظري يا غادَتي تِلكُمُ الآفاقُ   


قَد لوٌِنَت بالأُرجُوان ... تَحتَفي بالحُبٌِ قَد كَمُلَ


كَم شابَهَت في لَونِها شَعرَكِ المُذَهٌَبِ إن أُسبِلَ ؟!!!


تَمتَمَت ... يا أجمَلَ فارِسٍ مِنَ السَماءِ أُرسِلَ


بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق