الجمعة، 26 فبراير 2021


*** غجرية الكبرياء    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***غجرية الكبرياء ***

بقلم الشاعرة المتألقة: حنين محمد / نجاح بوشعيلة 

✨غجرية الكبرياء ✨

يا سيدي 

هي رسالة شموخ ..

من امرأة غجرية الكبرياء...

أكتبها بمداد روحي 

أغمرها بأنفاس عزٓتي..

حتى تتنفٓس عطرها...

و يخترق حواسك شذاها 

فبوقظك من هذيان الغرور


يا سيدي ..

لا تنظر نحوي باشتهاء

تغتال تفاصيل نقائي....

تستبيح العبث بإحساسي..

 تفكٌ أزرار أنوثتي ..

تجردني من شموخي ...

تنتهك حرمة جسدي.

تكتم صرخة رفضي ..

باستعلاء و غباء...

فأنا لست كغيري من النساء..


يا سيدي ...

أنا عربية الطباع ..

شرقية الأوصاف 

يميزني لون الخجل بملامحي..

أهوى نكهة الغيرة بأسلوبي..

أنانية في مشاعري ..!!!

حين أكون أنثاك ...

أعشق تفاصيلي في قصائد الشعراء ..

حين يرسمون شموخي ...

بحروف و كلمات ...

لا توجد بكل الأبجديات ..

 فأتوٓج على أعتاب قوافيهم..

 سيدة النساء...


يا سيدي 

أنا الطفلة الشقية..

يستهويني الغموض ..

أراوغك .. أشاغبك

أستفٓز عنفوانك..

أقبٓلك بجنون ...!!!

حين تثور أو تغضب

فيهدأ غضبك ..

و تتلاشى ثورتك..

حين أشتاقك ...

أتحوٓل في لحظة....

لأنثى بربرية...!!

شرسة أحيانا...!!!

عصبية المزاج..!!!

أنانية الهوى ..!!!

صمٓاء لا أسمع ...

غير نداء قلبي...!!!

أكفر بكل مذهب ..

يجعلني سبية....!!


يا سيدي ..

أنا المهرة الأصيلة ..

أنا العنود ...

اعتلائي صعب المنال ...

و ترويضي يحتاج لفارس همام

أنا بنت الطبيعة ..

لوني تربتها..

عيوني ليلها..

عطري نداها و زهورها..

حين أكون ليلاك ..

أكون حروفك و مدادك..

لا يكتبني إلاك ...

فتعلٓم ابجديتي ..

لتكتبني في عيون الفجر ...

قصيدة نور ..

لا تنطفىء قوافيها ..


يا سيدي 

أنا هويتي الحرية ..

لم أخلق جارية و لا سبية

لم أخلق للقمار و الرهان ...

لست وليمة تُلتهم...

على موائد المشاعر...

فإن كنت تراهن ..

على أسري...!!!

 كسري...!!!

و برهانك أمام غرورك...

 أنني أهواك...

فافق من زيف معتقدك

و غادر قمم الغرور...!!

فلا شبيهة لي..

فأنا ...

لا تغريني لغة الآه ..

 لا أذوب حين تقول ..

حبيبتي ...

قسما بربي ..

مخطىء أنت سيدي 

فأنا امرأة....

 من زمن المستحيلات...

أنا فلسفة مشاعر ..

 لبس لها تحليل..

انا النقاء ...

أنا ندى الفجر في السماء

أنا فصيلة نادرة ..

تختلف عن كل حواء ...


يا سيدي ..

أتسألني في الحب من أكون ؟!!

أنا نبض طاهر....

لا يسكن غير القلب النقي...

أنا في الحب سمفونية منفردة..

لا تُعزف إلا في حضرة الملوك ...

أنا قافية تأسر القصائد ..و المعلقات

ممنوعة من التداول ..

لا تقرأني أفواه من جليد ...

و لا شفاه من رغبة ...

لست جارية تسكن القصور...

و لا حالة تعتري العشاق..

 وقت ضعف و اشتهاء ..!!!

أنا اليقين لكل مكان و زمان

حتى في السراب و الأوهام ..!!!


لا تلمني سيدي ..

إن أنا عنك يوما ...رحلت 

إن أنا أطفأت صباحك

و خاصم عطري أنفاسك...

إن أنا تجردت منك..

و ارتديت شموخي...

فلم يعد لك ..

 في رحابي مستقرا 

و لا بشوارع قلبي معلما ..

لا تلمني ...

اذا حررت من قبضة روحك..

نبضي و حناني ...

و ألغيت حصانة حبك بقلبي..

فمثلي لا يهوى الخنوع...

 حتى و لو كنت بعشقك أغرق..


يا سيدي ..

حين يصلك خطابي ...

أكون عدت لقلاع الشموخ

حيث مكاني و إقامتي...

سأقيٓدك فى قلاع بعيدة

لن تجد بها أمانا و لا سلاما..

سأجعلك تتذوق مرارة الحرمان..

 تجف روحك دوني ...!!!

تتببس أوصالك ..!!!

فتصلي بمحراب الحنين ..

صلاة استسقاء ..

 تترقب غيمة حبلى بعشقي...

ترويك من غيث حناني ...

فتشفى روحك من داء الغرور..

و تعلم حينها ..من أكون 

بقلم: حنين محمد (نجاح بوشعيلة)

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق