الأحد، 21 فبراير 2021


***  أسطورة خلف الأفق   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** اسطورة خلف الأفق  ***

بقلم الشاعرة المتألقة: رجاء الدرويش

*** اسطورة خلف الأفق   ***

كتبت أسطورتي بيدي، ورحت أبحث عن أدونيس في غابات الوهم والخيال،وذلك كي ارجعه إلى عشتروت، وماعرفت أن الأسطورة تبقى أسطورة، وأن الخيال يبقى خيالا، وأن الوهم لايمكن ان يكون واقعا ملموسا..

أفقت من غيبوبة الوهم ،لأجد أسطورتي تعانق الرياح وتطير خلف الأفق مع أدونيس الذي اتقن الصيد ...

فهو قوي ،يحارب الزمن ،ويتحدى الصعاب، ويقاوم كل الأعداء...

أما عشتروت فتنام على كتف الأيام لتبكي قصتها وحيدة على لائحة الإنتظار ..

ادونيس ماعاد ادونيس،فقد قسا قلبه ،وعشتروت ماعادت حبيبته....

 هاجم أدونيس الخنزير البري بسهامه واستطاع بقوته التغلب عليه....ومع ذلك فهو لم يفتش عن عشتروت بل نسيها في خضم انتصاراته، تركها تبحث عنه وتتوه في غابات الزمن غير آبه بها بعدما حولته بسحر حبها إلى بطل شجاع ...

هو لم يمت ولم يغير دمه لون النهر إلى احمرار، بل ما غيره هو دم حب عشتروت الذي سال من قلبها بعدما أصابتها سهام الهجر.،،

أدونيس باق في أسطورتي ولم يغب....

وعشتروت باقية تلملم ذاتها،وستغرف من نهر الحب دماءها لتعيد النبض إلى قلبها كي ترى طريق النور ....

اسطورتي كتبتها أناملي على الورق، وخطها قلمي بدم عشتروت..

ستبقى الحروف عالقة بين السطور ، فهناك خلف الأفق غاب الحب ....

وفي النهاية ماهي إلا أسطورة فهل ياترى توجد أمنيات ،أحلام وأساطير على مسرح الواقع؟ربما ....

رجاء الدرويش 

بيروت .لبنان

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق