الاثنين، 28 ديسمبر 2020


*** أحلامنا داعبت خيالنا  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** أحلامنا داعبت خيالنا   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

***( أحلامنا كَم داعَبَت خَيالَنا ) ؟***


يا لَيتَها أحلامنا تَدنوا فَتَقتَرِبُ 


أو تُجَسٌِمُها الآفاق ... لِلروحِ تَنتَصِبُ


هَل يا تُرى آمالنا يَوماً تُداعِبُنا ؟


فَنَنتَقي من بَينِها ما هو أنسَبُ 


يا لَيتَها تَجَسٌَدَت في أُفقِنا أمَلاً ... لا يَغرُبُ


فَكَم بَنَينا في الخَيالِ مَنزِلاُ ؟


أو جُسٌِدَت غادَةُُ في رَوضِنا تَلعَبُ


تَحُفٌُها حَديقَةُُ من الوُرود ... تَلُفٌُها الأزهارُ والعِنَبُ


تُرَفرِفُ الطُيورُ من حَولِها ... تَغريدُها يُطرِبُ


تَدنو ... من سورِها غَزالَةُُ ... منَ الغَديرِ تَشرَبُ


وَيَلعَبُ في الجِوار أرنَبُ


من خَلفِ أشجارِها ... يَكمُنُ ثَعلَبُ


مُرهَفُ الأذُنَين ... يَجثو … ويَرقُبُ


في غَفلَةٍ من أرنَبٍ ... يَنقَض منٌُ فَوقَهُ يَثِبُ


والغَزالاتُ كَم تَقضُمُ الأعشابَ تَعتَشَبُ 


حوريٌَةُُ تَسقي الوُرود ... ولِلغُصونِِ ... تُشَذِّبُ 


تُعَطِّرُ البَيتَ من وَردِها ... وزَهرِها تُرَتٌِبُ 


أنظمُ لها القَصيد ... تَغَزٌُلاً ... وبِها أُعجَبُ


سِربُُ مِنَ الحَمامِ أبيَضُُ

 في جَوٌِهِ رَوضَها كَم رَفرَفَ كَأنٌَهُ السُحُبُ


تَدنو إلى حَوضِهِ تَشرَب ُحينَما تَرغَبُ 


قِمَمُ الجِبالِ يَدفُقُ ماؤها ... لا يَنضَبُ


جَداولُُ رَقراقَةُُ في سَهلِها تُغدِقُ


إذ كَيفَ لي في تِلكُمُ الجَنَّاتِ ... لا أعشَقُ ؟


يا بِئسَهُ الحُلُمُ ... مَتى إذاً يُحَقٌَقُ


يُراوِدُ فِكرَنا لَيلاً وفي صَباحنا يُخنَقُ


يا وَيحَها تِلكَ السُنون ... لِأُفقِنا تُغلِقُ 

بقلم : المحامي. عبد الكريم الصوفي

الللاذقية. … .. سورية

توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق