الجمعة، 13 نوفمبر 2020


*** لا تحزني عند الغروب  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  لا تحزني  عند الغروب ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 


      ***لا تَحزَني عِندَ الغُروب***

لا تَحزَني حينَ الغُروب ... لا تَنهَدي

وإذا إحمَرٌَتِ الآفاق لا تَهمَدِي

فالحياةُ في عُمرِنا بُرهَةً ... فأقدِمِ كالمارِدِ

يا غادَتي هذي الحَياةُ كالسَحابِ الشارِدِ

هَل تَحسَبينَ أنٌَكِ في الحَياةِ تَخلُدي ؟

فالغُروبُ رائِعُُ في لَونِهِ المُسَرمَدِ

ويَعكُسُ الأُرجُوان ... في وَجهِكِ وعلى شِفاهِكِ يُنشِدِ

يُلَوٌِنُ شَعرَكِ ذَهَباً ... وقَلبكِ لِلحَنانِ يَهتَدي

لا تَيأسي يا حُلوَتي ... فاليَأسُ من شِيَمِ المُلحِدِ

قولي غَداً تُشرِقُ شَمسنا ... لِعُمرِنا تُجَدٌِدِ

فإستَبشَرَت حَبيبَتي أمَلاً ... ودَنَت دونَما تَرَدٌُدِ

تَهمُسُ ... كَم أحبُهُ الغُروب ؟

شَبَكَت يَدَها في يَدي

وأسبَلَت لي جَفنَها ... يا لَهُ وجهها المُوَرٌَدِ

فَقُلتُ في خاطِري ...

هَل شاقَها ذاكَ العِناق ... وأن أكونَ المُبتَدي ؟

هَتَفَت غادَتي كَم أعشَقُ هذا الغُروب ... وإزدَهَت حَماسَةً تُنشِدِ

لَولا الغُروبُ ما أُسدِلَ لَيلُنا 

في جَوفِهِ لِحُبٌِنا نُجَدٌِدِ

وحينَما غربَت شَمسُنا

هَمَسَت ... لِنَعُد لِبَيتِنا ... وبِهِ لِساعَةٍ نَرقُدِ

وإستَعجَلَت في خَطوِها ... لِساقِها تَمدُدِ

وأنا في إثرِها كالتائِهِ المُستَرشِدِ

قُلتُ في خاطِري مُستَغرِباً ... وأنا في المَسيرِ أجهَدِ

سرعَةُُ في خَطوِها ... فيما مَضى لَم أشهَدِ

سُبحانَ مَن غَيٌَرَ حالَها ...

ويا لَهُ غُروبُنا ... يُجَدٌِدُ حُبٌَنا الأبَدي

منقول من ديوان الشاعر المحامي محمد عبد الكريم الصوفي

من ديوانه على صفحته ( حروف يرسمها الخيال )

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق