*** أحبك ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أحبك ***
بقلم الشاعرة المتألقة: رجاء المولوي
*** أحبك ***
فأنت تستحق هذا الحب
مرت الأيام
واعتقدت أني نسيته
وأنه كان حلما
لم يبق منه سوى ذكرى خيال
حمل عبقا في الذاكرة
مر سنون على آخر يوم رأيته
فيه وقطعت علاقتي به
وطلبت منه أن يعطيني
رسائلي وصوري
ولكنه رفض وقرر الإحتفاظ بها
في صندوقه
وقال لي لن يراها أحد إلا في
حال موته
تركته دون أن أتأثر
لأن حبه لي لا يفوق حب
فغضبي كان كبيرا لأنه رفض
إعطائي الصور والرسائل
جعلني أن أنفيه إلى أعماق
النسيان
وتمنيت بعدها ألا تجمعني به
أية صدفة
ومرت سنة وغرقت في حب
جديد ملك كل كياني
حولني إلى عصفورة ولكن
للأسف عصفورة بلا جناحين
وقعت في القفص الذهبي
أسيرة الحب والزواج
وبدأ القفص يصغر ويصغر
وأنفاسي تضيق ولم يعد
بإمكاني الخروج من الباب
إلا بكسر القفص
وأصبحت كل يوم أتذكر حبي
القديم
كنت أتعذب فيها
كانت صورته تقف أمامي
تذكرني بأفعالي معه وكيف
تخليت عنه
كنت أظن أنني أهرب من عذاب قلبه
ها أنذا أحمل ذنبه نارا بين
ضلوعي ومطارق رأسي
وكثيرا ما كنت أطلب من ربي
أن يرحمني ويخفف عذابي
ولكن الله لم يستجب لي
وكم وقفت أمام القبلة وأنا
أصلي ودعوت أن يكون قد
نسيني دعوت أن يصفح عني
أن أراه وأطلب منه الصفح
ولو برجاء عينين أحبهما يوما
كم تمنيت أن أسمع منه خبرا
يطمئنني عن حياته
وأنه يعيش في هناء وسرور
كنت فقط أبحث عن صك
براءتي صك لم استحقه
مرت الأيام
حاولت أن أبعده عن تفكيري
حاولت أن أجرب طريقة
الإهمال حيث يقولون
أن إهمالك للشيء يجعله
يأتي إليك من تلقاء نفسه
دون عناء
ولم تجدي هذه الطريقة نفعا
سوى أن مرت شهور عديدة
وعاد ليصبح لي طيفا
واعتقدت أنني نسيته
وفي يوم من الأيام
وأنا في طريقي
فجأة رأيته يركض نحوي
يسلم علي
أحسست بفرحة تغمرني
عندما تشابكت أيدينا كما كنا
نفعل منذ زمن بعيد
أحسست بيديه دفئا وحنينا
لم ينضب
وبكلماته حبا هادئا
وبوجهه ابتسامة ودودة
كان في عينيه نظرة حب
يائس جعلني أحس أنني أحبه
وضغطت بيدي على كفه كما
كان يتمنى دائما عندما كان
يعاتبني لأنني لا أبادله قوة
المشاعر
وقلت له أحبك ،،،، أحبك
أنت تستحق هذا الحب
لأنني أحسست الآن ويدي
بين يديك أنني أطير كعصفورة وأنني أحب رائحة
عطرك المثير الذي بدأ يرخم
أنفي ويدوخني رويدا رويدا
،،،،،،،،،،،،،،،
دقات الساعة سرقت لقاءنا
الجميل
فتحت عيني لم أجد سوى
السراب في صحرائي القاحلة
رفعت الغطاء عني
ونهضت من السرير
غسلت وجهي
لبست أجمل ثيابي
تزينت وضعت العطر الذي
يحبه
وخرجت من البيت لألقاه
وأنفي مازال مزكوما برائحة
عطره المثير
ولكن لا أدري إلى أين ؟؟؟!!
من مذكرات امرأة
بقلم : رجاء المولوي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق