*** عند الوطن تحيا دمشق ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عند الوطن تحيا دمشق ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد القادر زرنيخ
*** عند الوطن تحيا دمشق ***
.في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
(نص أدبي)...(فئة النثر)
تموت المفردات بذاكرتي ويحيا الوطن
تموت الحروف بحاضري ويحيا قلم الوطن
أنا من هناك إذ تحيا المشاعر هنا من هناك
أنا من وطن لا تعلم أوقاته ميعاد المحن
يحيا الوطن بأحلامي تحت هدوء القلم
أيا وطني قد رسمتك مجدا لا يعيه الزمن
أنا أنت كلانا من رحم الألم
آلمتني الكلمات إذ الوطن يبكي غربة الشجن
من هنا وقفت
من هناك رسمت
مابين هنا وهناك فلسفة لا يعيها إلا الوطن
عند الأوطان
تضيع الدقائق بساعات الانتظار
عند الأوطان
نترك أثر الغربة وراء الدفاتر أمام الاقلام
عند الأوطان
نرسم من الظلال لوحة تحيينا بروح الآمال
عند الأوطان
نعود من هنا كي تحيا ضمائر الأعلام
تاهت الذكرى وورائية الأقلام
سنحيا بنواصينا رغم الجراح والأيام
عند الأوطان
تموت الثواني بنظرة أدخر هواها لقنوت الأحلام
سأحيا إنسانا وإن كنت خارج الأصنام
عند الأوطان
تبكي المعازف بدمعتي أمام الدقائق والثواني
أنا مثلك ياوطن قد تعبت من محطات الانتظار
نسيت أن أنسى ذاكرة النسيان من وطني
هذه هويتي تحاصرني كأوراق الشجر
نسيت من النسيان وطني فيه الشموخ والخلود
هذه سورية تلثمني بذكراها وروح العبر
نفيت ذاكرتي بقيد النسيان خارج الأسوار
أنا يا وطن مثلك أبكي على شعبي كالحجر
كلمتني القوافي
كلمتني الأوزان
هل ستقرأ سورية رغم المرارة على صدر الامجاد
نعم فآية الجمال يخضورها تحت المطر
نسيت أن أنسى أن دموعي خارج سورية
أبكاها القدر
أتعبها خبز الحجر
سنعود يا وطني رغم الجراح ووهن القلم
أيا دمشق قد تركت الفصول بعينيك حزينة
تاهت الأوراق بالشتاء وتركت قطراتك وحيدة
أيا دمشق هذه السماء تبكي إذ الدموع تعانقها
هذه الحياة دمشق هذه الروح دمشق الوطنية
باتت دمشق بأقلامي زينة على الصفحات قوية
هذه الألفاظ تبكي إذ تعانقها ضفاف بردى الأبية
بات الحنين بعيني كبردى يفيض بالحزن الأبدي
أحن إلى ديارك المقدسة فقد جمعتك بذاكرتي أبدية
هذي دمشق ومن لا يعرف بوصلتها الشرقية
تراث وحضارة كعباءة تتزين بها كل عالمية
لملمت ذكرياتي بحزن الشتاء فهذه الدروب تناديني
أيا دمشق أيا دمشق مهلا على قلبي أنا المتعب
أيا دمشق
مهلا على قافيتي
أنا العاشق المرهق
هذا حلمي يناديك
على الأسوار وبكل مدينة تغار من هضابك السمراء
أيا دمشق
أتعبني الشتاء بعيدا عن مرجاك
أرهقني بعيدا عن ميدانك
أيتها المدائن اتركيني هنا
قد أتعبني الانتظار على أبواب دمشق
توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق