*** عد إلى حضنها ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عد إلى حضنها ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
***( عُد إلى حِضنِها ) ***
رِفقَاً بِها ... رَبٌُكَ أوصى كَما كَرٌَمَ
إن أنتَ أشقَيتَها ... في عَيشِها ألَما
أوصى بِها رَبٌَنا والمُصطَفى أكٌَدَ
من ضِلعِهِ خُلِقَت لِجَدٌِكَ آدَمَ
لَيسَت لَكَ خِرقَةً تَرمي بِها نَزَقاً
أو سُلٌَماً ... دُستَهُ يا وَيحَكَ ظالِما
إذ رُبَما تَكتَفي في بَسمَةٍ رُسِمَت
فَوقَ الشِفاه رِقٌَةً واللٌَمسَةُ بَلسَما
ضَمٌِد لها جُرحَها من عَطفِكَ لا تَكُن
مُستَهتِراً نَكِداً أو صامِتا أبكَما
لا تَنفَعُ الوِحشَةُ لِلغادَةِ خَيٌَمَت
في روحِها كالغَمام وقَلبَها أظلَمَ
إن تَبخَلَ نَكِداً في قَولِكَ جُملَةً
فَكَيفَ تَسخى إذاً لَو أنٌَهُ دِرهَما ؟
فلا يَفوزُ بِها ... مَن وَجهَهُ قاسِياً
في طَبعِهِ صامِتُُ يُماثِلُ الصَنَمُ
في صَمتِهِ غامِضُُ تَشوبُهُ غِلظَةُُ
يُهدي لَها وَيحَهُ من صَمتِهِ كَرَما
يا لَيتهُ يَستَطيع ... تَبديلَهُ بَسمَةً
فالبُخلُ من طَبعِهِ لِلحُبٌِ قَد ألجَمَ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق