*** عجزت ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عجزت ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الولي حميد الشباطي
*** عجز ت ***
من الوافر
عجزتُ إذنْ وقد كلَّتْ يميني
وإنّ َ العجزَ من فقْدِ المُعينِ
ولم أعجزْ بشيءٍ في حياتي
كعجزي اليومَ من كثرِ الديونِ
ومن قطع المعاشِ بلا رجوعٍ
ومن همِّ العيالِ إذا رأوني
إذاهم يسألوني عنْ فلوسٍ
لجيبي يهرعون يفتشوني
بقلبي حسرةٌ دوماً عليهمْ
وما عندي سوى دمع العيونِ
فماردي عليهم يارفاقي
قد اعتادوا على أخذ المئينِ
وفي الأمسِ القريبِ بقوا جياعاً
وأمسوا رابطين على البطونِ
فقلت لأمهم قو مي إليهمْ
وأعطيهم عشاءً "ياعيوني"
فقامتْ قومةً وبها عبوسٌ
تُعللهمْ بتغسيلِ الصحونِ
وثُمِّ أتتْ بكيسٍ من دقيقٍ
به سوسٌ كثارٌ في الطحينِ
وزيتٍ منتهٍ منذُ شهورٍ
ولمْ يصلحْ لتمديدِ العجينِ
فقامتْ تخبزُ الخبزَ المثنى
وما في البيتِ غازٌ " ياشجوني"
فما أكلَ العيالُ سوى "عصيدٍ"
وما أحلى العصيدُ مع " الحقينِ "
فهذا حالنا في كلٍّ وقتٍ
وأضحى الفردُ منا كالسجينِ
منَ الدنيا تعبنا مالقينا
سوى غصصِ الحياةِ مع الأنينِ
ومن نارِ الحروبِ قد اكتوينا
فكم ذقنا بها كأس المنونِ
وأشعلها العدوُّ بكلٍِ فجٍّ
ولم يقصدْ سوى نشر المجونِ
سوى تشريد ناسٍ من قراهم
سوى قتل النساء مع البنينِ
إلى منْ نشتكي بلسان ضعفٍ
فهذا الحالُ يأتي بالجنونِ
إلى المولى الذي خلق البرايا
هو الرحمن ذو الحبل المتينِ
ختامي بالصلاة على حبيبي
وتسليمي على جدِّ الحسينِ
وتغشى آله والصحبَ جمعاً
وتلقاهم على مرِّ السنينِ
بقلم : عبد الولي حميد الشباطي
في 13/11/2020
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق