عازف الكمان والوتر المشدود
النادي الملكي للأدب والسلام
عازف الكمان والوتر المشدود
بقلم الشاعرة المتألقة: اماني ناصف
عازف الكمان والوتر المشدود
عازف الكمان والوتر المشدود،
لا أذوب في شمعةٍ لا تُضيء ظلالي،
ولا أُحترق في رماد السراب.
أنا لستُ حلمًا على ضفّة الوقت،
يبتلعه ليل الغياب،
ولا فارسَة الأحلام في عين من
أضاع التراب، ونام على الوهم،
ويرجو السحاب.
حلمي يُناديني... يأتيني عطرًا
من حيث لا أنتظر الجواب،
يمر خفيفًا كمَلَك،
ولا يُلقي السلام،
وفي صدري يُقيم كغيم،
إذا مر فوق رماد الغياب.
يا فارس الهوى...
امتطِ الريح، واصعد،
علّك تجد في سدرة العشق
بقاياك، أو ظل روح
هربت منك يومًا وما عادت،
فاضرب بعصاك الحجر،
واستخرج من رحيق قلبك
ماءً... أو نورًا... أو قرار.
أنت الذي تبحث عن ظلّك في السراب،
وتسكن صبابتك
كأنها وطن ضاع،
فلا تُكثر العتاب،
ولا تُناد بالوفا،
وقد أوصدت أبواب قلبك
بأقفال العتاب،
وسكبت دمك نزفًا
على أوراق من
أحرقتك بقوافي اللهب.
أجمع شتاتك...
لا عزاء لظل خانَه الجسد،
ولا لرجل أغرته قصيدة،
فصاغ لها مقدار حب لا يُستتاب.
واعزف على خصر أنثى،
كأنك شاعر رُباب،
وترها مشدود، وصوتها صلاة،
وأنت المنادي في الغياب.
قلمي: أماني ناصف


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق