الأربعاء، 17 سبتمبر 2025


نوال .. جدائل أيلول

النادي الملكي للأدب والسلام 

نوال .. جدائل أيلول

بقلم الشاعر المتألق: زهير جبر 

نوال .. جدائل أيلول

زهير جبر 

نوال... حلمٌ تبخّر فوق أقبية النخيل،

وأشرعة المنازل.


أنتِ الحكاية في القصائد الغزلية،

بل قطرُ ورداتي الندية.


في كل أمسية أراكِ—

زهرةَ التولين،

والفرحة الشجية.


مسافرٌ في الريح؛

تسألني الغيوم: هل من مطر؟


تمرُّ سحابةٌ

وترمي جدائلها الشقراء،


ثم يأخذنا الأنين إلى المساء.


نوال... ذكرى عالقة

ما بين طيفٍ وخيال،

صوتٌ يردده الجدار،

وزقاقٌ يحمل عطرها.


أيلول يهتف من بعيد،

وعلى المنصة شاعر—

كلماته توحي بأنه عاشق،

والرتم يحمله السجال.


أتدرين من هو؟

ذلك المغامر...

فحبيبكِ قد صاغ من بوح الغياب 

قصيدة، وصار شاعرًا.


ليس الحضور كالغياب،

وليس كل حقيبةٍ تعني مسافرًا.

إلا أنا...

سافرتُ نحوك من سنين،

ولم أصل.

لا زلتُ أحمل عطركَ وحقيبتي،

لا زال عنواني مسافر.

أتى الخريف... والكل حاضر،

فكل من قربي أتى إلا أنا.

لا زلتُ أبحث في الوجوه...

نوال، هل تأتين؟

سأعدُّ فنجانين قهوة،

فموعد قهوتنا حان،

ولم تأتِ إلى الآن الرسائل.

بقلم : زهير جبر 

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق