الاثنين، 4 أغسطس 2025


خلف نوافذ الحروب

النادي الملكي للأدب والسلام 

خلف نوافذ الحروب

بقلم الشاعرة المتألقة: كاميليا أبو سليم 

 

خلف نوافذ الحروب

نسمع أصوات القلوب...

وأنين الدموع...

نغسل أوجاع المقهورين،

ونرسم كلمات الصامتين

على حجارة البيوت المدمَّرة،

ليشهد التاريخ على موتنا،

وعلى قاتلنا.


يرتجف القلم وهو يعبر

عن التشريد والنزوح،

عن الخيام وصراخ الثكالى،

وعن أطفال أبرياء رحلوا،

لم يكونوا أجسادًا،

بل قطع أشلاء...

بلا رؤوس...

بلا أغصان...

بُترت الأطراف،

وغابت الضحكات.


خلف نوافذ الحروب،

قصص وحكايات

عن شلال دماء الشهداء،

اغتسلت به الأرض،

ففاح المسك وتعطَّرت الدنيا.


كم هي موجعة تلك الخيمة،

وتلك الأواني الفارغة،

والأمعاء الخاوية،

والأغطية الممزقة...

كلها ترويها الخيام تحت مقصلة الإبادة.


تحت مظلة الليل،

ينهش الوجع ما فينا من حياة،

ونصحو على صوت قذيفة

أخذت من نحب،

وميلاد طفل يبعث

في أرواحنا شيئًا من الأمل،

بأن تعود الحياة... للحياة.

بقلمي:كاميليا أبو سليم 

توثيق: وفاء بدارنة 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق