(( لكل أجل قافية))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( لكل أجل قافية))
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى
(( لكل أجل قافية))
-------------------------
( إن الحياة قصيدة - أبياتها)
(أعمارنا والموت فيها القافية)
----------------------------------
وحروفها أيامنا دارت بنا
وكأنما دارت علينا الساقية
----------
في حملها ماءَ العيون ودفعه
حتى تظلّ على المدارة سارية
---------
وأنينها المكتومُ يوجعُ صدرَنا
وكأنما رئةٌ تعاتب ناعية
----------
لا فرصة تشجي العيونَ بكحلها
أو راحة بعد الدموع الجارية
---------
هذي الحياة سريعة في عدوها
والعدوُ في الأيام شأن الفانية
-----------
يومي كحرفٍ تحتويه قصيدتي
ومداه في الآجال صوتُ الشادية
---------
فإذا رسمتُ الحرفَ صرتُ بعمرِه
وإذا نثرت البيت خنت القافية
-----------
يومي يزاحم في المدى أنداده
ليرى قصورَ الذكريات الماضية
------------
فتحُثُّه أصباحُه من يأسها
وتغار منه لدى السباق لياليه
-----------
في غفلة سرق الزمان قصائدي
ورمى بأجواف الحروف نهاريه
-----------
يومي بأبيات القصائد أحرفٌ
والبيت يفرغ ما تلاه الراوية
-----------
فور اقتلاع الحرف من أحشائه
حتى وإن فاضت بملء آنية
-----------
ما أشبه الأعوام تعبر عمرنا
بسحابة عبرت سماء البادية
-----------
هذي الحياة قصيرة مهما خطت
خلف العقود و أمّلتنا الآتية
----------
يكفي بأنّ العام يعرف قدره
الفجر أعتقَ - والليالي سابية
-----------
لا تنتظرها أن تجاوز حدّها
مهما تُجز للبيت كسر القافية
------------------------------------
تنويه - البيت الأول للشاعر
العظيم( إيليا أبي ماضي)
( عبد الحليم الشنودي)
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق