الأحد، 18 أغسطس 2024


***  بكاء القمر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بكاء القمر. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نورة طلحة 

***  بكاء القمر. ***

حين تغيب عن سماء الليل،

يبكي القمر بصمتٍ حزين،

يتساءل في عمق السكون:

أين رحلتِ يا نجمة الكون؟

أين اختبأتِ عن نوري الحنون؟


فتهمس نجمته في ظلام الليل:

يا قمر، لعلني تهتُ في زوايا الأيام،

ربما نسيتُ بريقَ نفسي

بين أحاديث العابرين وأحلامٍ منسية.


لكن القمر يرد بلطفٍ:

يا نجمةً تعلو على سائر النجوم،

كيف يغيب نوركِ عن عيني؟

أنتِ التي تزينين لياليَّ

وتمنحينني بريقكِ الذي لا يزول،

أنت نجمة ليست كباقي النجوم.

عودي، يا نوري ورفيقة وحدتي،

فمن دونكِ أظل في سماءٍ باهتة،

أبحث عنكِ في ظلامٍ كثيف،

وكلما غبتِ، يتوه قلبي في الأفق البعيد.


ترد هامسة نجمة النجمات:

حين أنظر إليك،

وأرى دموعك تنساب من الفضاء،

أتذكر أنني لم أختفِ،

بل كنتُ أبحث عن نفسي

في نهاية طريقٍ طويل.

وأنت، يا قمر،

كنت تنتظرني طوال الليل

لتضيء لي الطريق من جديد.

بقلمي نورة طلحة 

المغرب

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق