الخميس، 22 أغسطس 2024


لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ

النادي الملكي للأدب والسلام 

لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ

عِطْرُ الحروفِ بنورِ الفِقْهِ فَوّاحُ

والنّظَمُ في فلَكِ الإبْداعِ مِفْتاحُ

يُبْنى البيانُ على القِرْطاسِ مُتَّضِحاً

كأنّهُ النّورُ والإشْعاعُ لَمّاحُ

لا يُبْلَغُ القَصْدُ إلاّ بَعْدَ ضائِقَةٍ

ولا ينالُ العُلى باغٍ وسَفّاحُ

تَرقى العُقولُ بِحُبِّ العِلْمِ إنْ عَمِلتْ

والفاقِدُ العَزْمَ للأوْغادِ مَدّاحُ

دعِ التّهاوُنَ في الأنوارِ تَطْلُبُها

فَما سما بِقُشورِ الأنْفِ نَفّاحُ


سلوا الحُروفَ لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ

وكَيفَ أخْفقَ في إرْشادِنا السّلَفُ

شلَّ الهُراءُ لِسانَ الضّادِ منذُ متى

وخَلْخَلَ اللّغْوُ شَرْعَ النّحْوِ فانْحرفوا

هذا يُصَرّفُ بالأهْواءِ أحْرُفَهُ

وهؤلاءِ بِشطّ البحْرِ قدْ وقفوا

شُلّتْ ثقافَتُنا باللغْوِ فانْبَطَحَتْ

كأنّما مَسَّها الإسْهالُ والتَّلَفُ

كلُّ العُيوبِ تَجَلّتْ في مَراجِعِنا

والقَوْمُ بالخللِ الهدّامِ ما اعْتَرفوا 

بقلم محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق