الاثنين، 5 أغسطس 2024


*** لجلجةٌ مع الحياة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لجلجةٌ مع الحياة. ***

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطالله الجزائري

*** لجلجةٌ مع الحياة. ***

طعمُ الحياةِ بلا نجاحٍ حامضَه

إنَّ الحياةَ مع التفوِّقِ ناهضَه


سارع لتفهمَ ما توارى واستمع

واقرأ لكي تلجَ الفيافي الغامضَه


لم تستقرَّ على بناءٍ واحدٍ

فإذا تجفُّ ففي مكانٍ فائضَه


في العيشِ ترفعُ من تشاءُ ولم تزل

وتظلُّ رافعةً وطورًا خافضَه


هذا ابنُ آدمَ مسرفٌ وكأنّهُ

بحرٌ ليَظهرَ في الحياةِ نقائضَه


مُتمسِّكٌ بالعيشِ يَقضمُ زرعَه

نفسُ ابنِ آدمَ كم تراها راكضَه


تمضي السنونَ بسرعةٍ فلكيّةٍ

رمشُ العيونِ إذا افتكرت ووامضَه


إنَّ الحياةَ بلا هدوءٍ جريُها

فإذا نهضتَ ففي نهوضِكَ رابضَه


عرضت مفاتِنَها ليُشرى زيفُها

أسعارُها لو تشتريها باهضَه


فإذا استمعتَ لشرطِها وشروطِها

حتمًا ستَلقى المُستبدَّةَ رافضَه


لا تستجيبُ لمغرمٍ في ودِّها

لتكونَ ندًّا في الهوى متباغضَه


إنَّ الزمانَ إذا يهدِّمُ منزلًا

يهبُ الركامَ على الركامِ قوارضَه


بيتٌ خلا إلا التواضعُ سقفُهُ

وتدٌ وأطنابٌ وثمّةَ عارضَه


تجري الحياةُ كنسمةٍ عربيةٍ 

بين الأثافي والحياةِ النابضَه


ابشر بما وعدَ الإلهُ عبادَهُ

حُججُ الإلهِ تظلُّ دومًا داحضَه


ابسط يديكَ بنعمةٍ وفضيلةٍ

شُلّت يدٌ عند الفضائلِ قابضَه


إياكَ أن تشكو جراحَكَ مطلقًا

تبًّا لنفسٍ أن تُرى متمارضَه


شتّى الخنوعِ وذلّةٍ وصغائرٍ

نفسُ الأباةِ إلى المذلّةِ رافضَه


لا ينبغي سبرُ المخاطرِ جملةً

بعضُ النفوسِ بكلِّ أمرٍ خائضَه


اسمع وعِ سننَ الإلهِ ولبِّها

اصغِ وأدِّ في الحياةِ فرائضَه


انفض ثيابَكَ من شَرارٍ حارقٍ

تنجو الثيابُ الطاهراتُ النافضَه


احلى النفوسِ بشاشةٌ وهشاشةٌ

تأتي لكلِّ تجهّمٍ  لتناهضَه


القلبُ تُمسكهُ اللطافةُ لا جفا

وبها تشكّلُ روحَهُ ونوابضَه 


الذنبُ كالكلبِ العقورِ على الفتى

يعوي عليه بوثبةٍ ليعاضضَه


لم يستقم إبليسُ يبقى أعوجًا

فلكي يجادلُ ربَّهُ ويعارضَه


اطرده لا تأمن شِرارَ قبيلِهِ

فعليكَ أن تأباهُ ثمَّ تباغضَه


وانظر إذا قامَ الوجودُ لربِّهِ

ومن القبورِ خلائقٌ متراكضَه


وبها القيامةُ حقّقت وتحقّقت

الكلُّ يأتي مذعنًا ومعارضَه


بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق