معارضة شعرية
النادي الملكي للأدب والسلام
معارضة شعرية
بقلم الشاعر المتألق: د.محمد مكي
معارضة شعرية
د محمد صالح الآلوسي
الفرات يودع خلف الدرويش
ماذا يهمُّ وقدْ أضحيتَ في كفنٍ
إنْ كنْتَ معترِضًا أو كنْتَ مُنقادا؟!
إنْ كنْتَ خُنْتَ بلادًا قدْ كلفْتَ بها
أوْ كُنْتَ صُنْتَ ضميرًا عاشَ وقّادا؟!
ماذا يهمُّ.. فواد النهرِ مُقْتَسمٌ
ولا ترى في ضفافِ العزِّ دَيّارا؟!
حتى الجثامينُ لمْ تُلْحَدْ بتربتِها
حتى الترحّمُ أضحى اليومَ أوْزارا
حَوْرُ الفراتِ وإنْ حارتْ فرائصُهُ
كلٌّ لهُ نارُهُ، ما كانَ مُختارا
د محمد صالح الآلوسي
وقلت
لكن يهم لدى الجنات أو سقر
عتد الذي أشهد الأعمال أشهادا
لكن يهم لمن يرجو به عدنا
ومن بكُلّابها تلقاه منقادا
لكن يهم لمن يهفو لمغغرة
يلقى الحبيب وأصحابا وروادا
لكن يهم لظمآن لكوثره
ومن أعد لهذا اليوم إعدادا
يوم الحساب فرادى بين ساحته
رغم الزحام ويوم الحشر كم نادى!
كم مر بين فرات النيل من خلف
لا يستوون جماعات وأفرادا
رحمه الله..
بقلم : د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق