السبت، 4 مايو 2024


*** أضاليل ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أضاليل ***

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري 

*** أضاليل ***

أوارُ الحربِ يأكلُهُ الجياعُ

همُ حطبٌ وبارودٌ يباعُ


همُ مرضى فلا تلقى صحيحًا

تفشّى في رؤوسِهِمُ الصداعُ


فقد كرهوا الحروبَ حروبَ قومٍ

هناكَ نعامةٌ وهنا سِباعُ


تلبّسَ بالقناعِ حمارُ قومٍ

فلم يُجدِ الحمارُ ولا القناعُ


لبسنا منذُ ذاكَ الحينِ ختلًا

فأمسى من ملابسِنا الخداعُ


وليّّ الأمرِ يعصي اللهَ جهرًا

ولكن في رعيَّتِهِ يطاعُ


تطبَّعتِ المخاوفُ في جنينٍ

له حظٌّ يُغذِّيهِ الرضاعُ


لقد وضعوا العروبةَ في حضيضٍ

ومن شيمِ العروبةِ ارتفاعُ


فإن نَهَضَ الشبابُ لردِّ حيفٍ

يُمجَّدْ إذ يُهانونَ اضطجاعُ 


هنا الخذلانُ والنّكباتُ تجري

فما يجدي المُذَلّينَ الدفاعُ


بطيئونَ الفضائلَ غيرَ شرٍّ

فهم في كلِّ منقصةٍ سِراعُ


ترى قومًا على الأجداثِ صرعى

فقد أمسى بحلَّتهم صراعُ


لقد كذبوا علينا بافتراءٍ

فغاصت في الأضاليلِ الرقاعُ


لقد ملأوا الكروشَ حسيسَ نارٍ

وملّت من كروشِهِمُ القصاعُ


من اللهِ الأميرُ يسودُ قومًا

فلا يُفضي من البلوى اقتراعُ


وليُّ الأمرِ قد كذبوا علينا

ولم يحكم هنا إلا الرعاعُ


بُلينا بالقياصرِ وافتُتِنّا

أُصيبَ القلبُ والتاثَ النخاعُ


فما همَّ الأميرَ أمورُ شعبٍ

فلا يهتمُّ إن  شبعوا وجاعوا


ولا يهتمُّ إن نقصوا وزادوا

ولا يهتمُّ إن فُقدوا وضاعوا


فإن طُمست ملاحمُنا فإنّا

لنا صيتٌ من الهيجا يُذاع


لنا عزٌّ فلا ترقى إليهِ

بناياتٌ تُهندسُ أو قلاعُ


فَمنَّا يُخرجُ الهيجانُ نارًا

فلا يبقى الأميرُ ولا الصواعُ


ليعلمَ أنَّ وعدَ اللهِ حقٌ

وإنَّ العرشَ في الدنيا متاعُ

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق