الثلاثاء، 7 مايو 2024


***  هـيــامـاتي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هـيــامـاتي. ***

بقلم الشاعر المتألق: زيدان الناصري 

***  هـيــامـاتي.  ***

 إنـِّي أهــيمُ عـَقيمـاً في خَـيالاتي 

      بعـدَ الخَـيالاتِ أُلقى في مَتاهاتي

تَمَــدَدَ العـُمـْرُ دَهــراً دوْنـَهُ أَمَـدٌ 

      لَمْ ألـْقَ عـُمْري قَريباً من نِهـايـاتي

 قَـدْ طالَ عـُمْري تَمَطى في مَصائِبِهِ 

     إذ هـامَ مَقـْطوعـُهُ فَانْظـُرْ مَجالاتي


حوصرتُ في أربعٍ لم ألْقَ خامِسَها 

      إلا انطِبـاقـاً بِرَأسيْ في المَساءاتِ

 ما هكَـذا كانَتِ الأحـْلامُ أعـْرِفُهــا 

         إلا النبـوءاتِ في عِـزِّ المُجـافـاةِ

  مالي أرى العـُمْرَ قَـد طالتْ نوائِبُهُ 

      يُمَـزُّقُ القلبَ صـَحواً من سلاماتي

 أُكابِدُ الْلَيْـلَ أعـْماقَ الدُجى سَهَراً 

      لَمْ أسْهَرِ اللَيْلَ بَـلْ أعـددْ إصاباتي

أنـا الْهُيـامُ وظِلـِّيْ مَوْتُ صاحِبِهِ 

        أهِـيْمُ مَوْتَـاً بهـا جَلـَّتْ مُواسـاتي


دَعِ الحَقيقةَ وابْحَثْ في سَرابـاتي 

        عـَلـِّيْ أرى طـَيْفَها يَعـْلو نُبوءاتي

 عَلـِّيْ أرى الشَوْقَ مَكـْتُوباً بِلَحـْظَتِها 

      أسْتَذْكِرُ الأمْسَ عـَلَّ الحاضرَ الآتي

 يُصابُ من مَرَضٍ كانَتْ مَواجِعُـهُ 

     خَيْراً عَظِيمَـاً وشَهْـدَاً في مُـوالاتي

  

مـاذا أقـوْلُ إذا مـا جُـنَّ لَيْلَتَـهــا 

      قَلْبٌ سَـقيْـمٌ بَـرِئٌ في انْسِياقـاتي

 

يَقـولُ باللهِ ياسَفّاحُ هَلْ جَزَعَتْ 

       يَـداكَ من مَقـْتَلِي فانْظـُرْ بَقاءاتي

 أجـابَهُ المَوتُ؛ إنِّيْ قَد جَزَعـْتُ لِما 

.         رَأَيْتُــهُ فَطـَوَتْ كَفـِّي سِــجِلاتي


قُلْ لي بِحـَقِّ إلـهِ الكَـونِ أيْنَ أنـا ؟ 

.    مِنْ أيِّ جـيْلٍ ؟ ومن أيِّ انْتِماءاتِ ؟

 أما اسْتَجَبْتِ وإنَّ الْعـُمْرَ مَسْلَمَةٌ!

      أما انْتَقَيْتِ رَقِيْقَـاً من صُراخـاتي ؟

 هاتِ الإدانـاتِ تَـفْني من شَوائِبِها 

.       عـُمْراً بَريْئـَاً تَفـانى دوْنَ سَوءاتِ

 هـذيْ الهُيـاماتِ تسْقيْني بِلَوْعَتِهـا 

       سَيلاً رُعافـاً تَحَلـّى في انْسياباتيْ


ماذا أقـوْلُ لهـا ؛ إذْ طالَ مَوْعِدُها 

        هَـلِ احـْتَرَقْتِ بِنـارٍ من دُعاباتي ؟

 ماذا أقـولُ لهـا ؛ إذْ قُضَّ مَضْجَعُها 

      هَـلْ انْتَمَيْتِ لِصَوتٍ في مُناجاتي ؟

 كمِ اسْتَبَحـْتِ منَ الأسْرارِ وارِدَهـا 

        وكمْ سَحَقْتِ دُروبـاً من مَسَرّاتي

 هَلْ ليْ بِنـارٍ لِكَيْ تُطفيْ مَوَدَتها 

.     فَجَمْرَةُ الشَوقِ قَد طاحَتْ بِهاماتي


هذي الهياماتِ تَعـْلوني وتَسْحَقني 

   سُحْقـاً على سُحقِها تُبْنى انْسِحاقاتي

بقلم زيــدان النـــاصــــــــــري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق