الثلاثاء، 27 فبراير 2024


(مالى بعـيـنـيك !)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(مالى بعـيـنـيك !)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

(مالى بعـيـنـيك !)

========== 

مالى بعيـنيكَ  - اخترَقتُ  فـؤادا

لـما دمى  -  أسرجتُ  فيه جيادا

------

أدركـتُ قاعـا  فـيـهـما  يطـلـبـنى

فرمـيتُ سـهمى  والتزمت حيادا

------

ما رِشـتُـهُ -  وَشَـدَدته   فى  وتـرٍ

لـكـنه - حــيث  انـتـهى  ما حــادَ

------

لـولا   نـداء   الـعــين    ما لـبّاهـا

لـولاكَ -  أن سَــوَّدتّه -- ما  سـادا

******

يا لائـمى -  أنت  الـملوم   بطـلَّةٍ

قلبُ النّوى  ذاق الهوى  فاعتادا

------

والعـين  ما برحت   تعى طَـلَّـتَه

فى دمـعها  نبـضٌ له  قـد  نادى

------

من يَهـتدِ - للـقـلـب  يُهـدَ - دمـه

من فـرط  ما يُـجلى  له يتمادى

------

فـكأنهُ -  للـعــينِ   مَـدَّ   يـديـــهِ

فاض  الهوى  فى كيله  وازدادا

------

لو كان فى ساح  الوغى  بارزتُ

لـكـنه  فى   سـاحــهـا   مارتـادا


******


عبـثا ـ تحاول صَـبَّه فى عـينى

وأنا  الـذى  -  رَتَّـلـتُـها    أورادا

------

يكفـيكِ  منّى فى الهـوى  نافلةٌ

ألا   أخـون   تـواصـلا    وودادا

------

الّا  أُحَـرِّكَ - مالتَزَمتِ -  خيولى

كى  أستبيـحَ  مـواطـنا  وبـلادا

------

هى طوع سهم  إن شَددت ورمح

جُبتُ الحصونَ وماسرجت جيادا


******


اترك فؤادى  واسـترح  فى عينى

أهديك ـ إن صنت الفـؤاد - فؤادا

------

منذ احـتلالك  - مهجتى تسألنى

أين  الـمـهاد  - أسِــرَّةً  ووســادا

------

أعـددتُّها  –  وكسوتها   بحريرى

وبسـندس  يشـتاق مـنـك  رقـادا

------

أَسَـئمتَ من طـول امتلاكٍ- حبّى

ودمى تُـغَـذّيهِ  الحـروفَ  مـدادا

------

ما  علةُ   الهجران  --  إن  تُزمعه

فَصمُ  العرى -- كم ذوب الأكبادا

---------

إن كنـتَ تنوى الهـجرَ فارحمْ قلبا

كم  من حبيبٍ   أخلفَ   الميعادا

--------

حتى  المنايا  فى المدى  ننظرها

لكنها  فى فجأة تصـدم الأحـفـادا

------

إن أُبتلاهُ  فجـاءةً  صِـرتُ  كمــن

وجـد البلابل فى الصباح جـرادا

------

يا صاحبَ الـقلـبِ الرقـيق تَـمَهَّلْ

كى لا تُذب  نارُ  الـنَّــوى  أكـبادا

================

بقلم :(عبد الحليم الشنودى)

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق