*** ( يا نَفسُ ) ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ( يا نَفسُ ) ***
بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي
*** ( يا نَفسُ ) ***
============
يا نَفسُ ، كَفاكِ أورَدتِ الجَسَدَ
الهَلاكَ ، عَنِ الذنُوبِ ، أقلِعِي
ظاهِرُها ، و باطِنُها ، قليلُها أو
كثيرُها ، عَن جمِيعها ، تَرَفَّعِي
أفِيقِي ، فاتَ الكثِيرُ لَهوًا ،
استَغفِري سُجُودًا وحِينما تَركَعِي
يا نَفسُ ، غِوَايةُ الشَّيطانِ
يُحِلُّ المعَاصِي ، إعصِيه و ارجِعِي
أقسَمَ كَذِبًا ، أغوَى أبُونا آدَمَ
حَتَّى تَعَرَّى ، إن أغوَاكِ ، تَمَـنَّعِي
و للنهايةِِ أمَاراتٌ تُنذِرُ ، شَيبٌ
و خانَتني ، عِندَ الأنِينِ أدمُعِي
و نَومِي هُجُوعًا ، وكأنَّ أشوَاكًا
مَبعثُ الآلآمِ ، تَقُضُّ مَضجَعِي
غابَت رِياحُ العافيةِ ، و كأنِّي
هَوَيتُ مِن عَلٍ ، و تكسَّرَت أضلُعِي
وتَوَالَت الآهات ، تَشُقُّ سُكُونَ
الَّليلِ ، مِن وَخذِ إِبَرٍ بأصَابِعِي
وصَمتٍ مُطبِقٍ ، وَ وُجُومٍ ، و
نظرَاتٍ حَائِرَةٍ ، لَم تستَقرُّ بِمَوضِعِ
الدُّنيا لَهوٌ ، رَبِحَ فِيها مَن ربِح ،
ومن خَسِرَ ، نَسِيَ يَومَ المَرجِعِ
دُنيا تَسَاوَى بَعدَها ، مَن مَشَى
حَافِيًا ، ومَن تَحَلَّى بالمُرَصَّعِ
يَا رَبي ضَاقَت بيَ السُّبُلُ ، إلَّا مِن
رِحَابِكَ ، اغفِر لِي ، ذَاكَ جُلُّ مَطمَعِي ★★★
بقلم : د. صلاح شوقي.مصر
توثيق: د وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق