الاثنين، 24 أكتوبر 2022


***  لغة الوتر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لغة الوتر. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  لغة الوتر. ***

أَسمِعي دَغدغةَ الحنينِ لأحرُفي؟

واتركيهِ يَعزفُ ألحانَ الكمال ،

في حُلوكِ الّليالِي الغَوَادِر ْ .

واطْمُري كلَّ الجُسورِ بنغمة ٍ،

مٍنْ عزفِ حرفِكِ بلسماً ،

واملئيهِ في كلّ العَنابر .

واسْقي جُروحِي من دموعِكِ ،

ربما وقفَ النزيفُ،

ومِنْ الطبِّ تشفيني النوادر ْ.

وامنحِيني الدّفْءَ في شطآن عَينيكِ،

لأتنفّسَ من رئَتيكِ حُبّاً،

وأَشمُّ فِيكِ عَبَقَ البَيَادِرْ .

وامنَحِيني حَرفاً دونَ نَغمٍ ،

أُهِيلُ عليكِ نَهراً من قصيدي،

وأملأُ من خلجانِ خدَّيكِ الدّفاتِرْ .

ما أنتِ إلاَّ نصٌّ سماويٌّ

تَذُوبُ عَلى أحرفِهِ الخَجلى ،

ريشةُ الرّسامِ أم لغةُ المَحابِر ْ.

وكم من عُمرٍ وجِيلٍ وجِيل،

تخدّرَ من نَظراتِ عَينيكِ ،

وضاقتْ بعينيهِ المحاجِرْ .

أين السّبيلُ إلى فؤادِكِ ،

ربما آتي إليكِ؟

لأنّ طريقيَ مَحفوفُ المَخاطِر . 

فَتّشتُ عنكِ في كل ثُقبٍ ،

مِنْ سَمائي،

فقالوا عنيِّ مجنونٌ مُقامِر ْ. 

حتى أنني تَخطَّيتُ في العِشق ِ،

ساعاتِ القيامة ِ علّها تدسُ ،

في إحدى جُيوبيَ بعضَ الخَواطِر.

أو ربما حَنَّتِ الأجوافُ ،

إلى لغة القابِعينَ هناكَ ،

في صُلبِ الدَّفاتر .

ولِلحُلمِ تَتمة !

ربما تبعثُ بعد الإنتظارِ 

البَشائرْ؟

شعر  مهدي خليل البزال 

ديوان الملائكة. 

 28/9/2021.

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق