*** ذكريات صارت دمار .***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ذكريات صارت دمار .***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** ذكريات صارت دمار .***
من عادةِ الأصحاب ِ تذكاراً لأيامِ التَّسامُر ،
فهناكَ أسرارٌ وأسرارٌ وأسرار ،
خبئَّناها معاً كتَبناها معاً ،
حفَرناها على الجذوع ،
نثَرنا تفاصيلها في أعبابِ الغُبار .
ومضت الأيام ُ عابرةً عبورَ سحاب ،
نسينا ساعاتِ العَبث ،
شيبَت ملامِحُنا وذات َنهار تلاقينا ،
تعاهدنا سوياً مشَينا معا ً ،
نجمع ُ الذكريات من بشائر ِ النهار .
ولكن أيّها نجمع وقد صارت شتات ،
تأمّلنا قليلاً بعض آثارِ الشباب ،
تحسّرنا على الماضي على الحاضر ،
على أيامنا الحلوة ،
وإذ في قلبنا إعصار .
ومن منا لم يبكِ على الماضي،
وقد جفَّت منابعُ الدّمعِ في مقَلِ العيون،
تألمنا على جرحٍ تقرّحَ من هشاشَتهِ،
تجمّعنا نلملمُهُ وكان الشَّوقُ في الأغوار،
قد شتّته البخار وصار دمار .
نسينا أم تناسَينا وهل أن الذكريات الجميلة ،
ينساها الصغار ،
وأنَّ أرواحنا ولو مرت عليها الدّهور ،
إنها ذكريات الأيامِ القديمة ،
فهي من نقاءِها تشبه ُ المحار .
بقلم : مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
1/10/2022.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق