السبت، 1 أكتوبر 2022


*** ذكريات  صارت دمار .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ذكريات صارت دمار .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** ذكريات  صارت دمار .***

من عادةِ  الأصحاب ِ  تذكاراً  لأيامِ  التَّسامُر ،

فهناكَ  أسرارٌ  وأسرارٌ  وأسرار ،

خبئَّناها  معاً  كتَبناها  معاً ،

حفَرناها  على  الجذوع ،

نثَرنا  تفاصيلها  في   أعبابِ   الغُبار .

ومضت الأيام ُ عابرةً عبورَ سحاب ، 

نسينا ساعاتِ العَبث ،

شيبَت ملامِحُنا  وذات َنهار  تلاقينا ،

تعاهدنا سوياً مشَينا معا ً ،

نجمع ُ الذكريات من بشائر ِ النهار .

ولكن أيّها نجمع  وقد صارت شتات ، 

تأمّلنا قليلاً بعض آثارِ الشباب ،

تحسّرنا على الماضي على الحاضر  ،

على أيامنا الحلوة ،

وإذ في قلبنا إعصار .

ومن منا  لم يبكِ على  الماضي،

وقد جفَّت منابعُ الدّمعِ في مقَلِ العيون،

تألمنا على جرحٍ  تقرّحَ من  هشاشَتهِ،

تجمّعنا نلملمُهُ  وكان الشَّوقُ في الأغوار،

قد شتّته البخار وصار دمار .

نسينا أم تناسَينا وهل أن الذكريات  الجميلة ،

ينساها الصغار ،

وأنَّ  أرواحنا ولو مرت عليها الدّهور ،

إنها ذكريات  الأيامِ القديمة ،

فهي من نقاءِها تشبه ُ المحار .

بقلم : مهدي خليل البزال.

 ديوان الملائكة.

 1/10/2022.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق