*** الومضة. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** الومضة. ***
بقلم الشاعر المتألق: زين المعبدي
*** الومضة. ***
وما تحملهُ لغوياً:
ماهي الإ برقة من الضوء (برِقَ الشئ أى إجتمع فيه لَونان من سوادٍ وبياض.
كلمعت البرق التي تحدث في ليلة شاتية ولكن تحدث مرة واحدة، بصورة. مفاجئة وقوية وخاطفة .
وللومضة أركان
وهي:-
أولاً
التكثيف فلا يوجد متسع في الومضة للسرد أو الحكي أو الوصف الدقيق .
فهي ليست شمسا تنتظر ولوج الفجر لتشرق ثم ترسل أشعتها الذهبية فيحاكيها الشعراء بخضم النصوص .
فهي تمتاز بفن الحذف .
بشرط لايؤثر على المعنى
والإ تتحول الومضة لكلام مبهم لا معنى له.
فبقاء أي حرف يمكن الإستغناء عنه يعتبر حشو يضعف تلك الومضة.
ثانيا:_
الإدهاش
وهي أن ينظر الكاتب إلى الأشياء بنظرة مختلفة غير معتادة فيها خرق للمألوف والمتداول المعروف، وأن ينظر إلى الأشياء بعين المفارقة والتناقض لكسر حدة الاعتيادية التي اعتاد القارئ عليها مما يحقق عنصر التأمل والتفكير .
ثالثاً :-
المفارقة
المفارقة بين الأسود والأبيض ، بين الطيب والشرير ، العدل والظلم .. إلخ من التناقضات كلها تعمل على بقاء القارئ على قيد التفكير وإعمال الذهن .
رابعاً:-
الإيحاء : وهو يعنى : التكلم في همس للآخر بمعنى إستخدام المفردات الموحية والمعبرة عن الحدث دون تصريح مباشر بها .. وذلك باستخدام الرموز الدالة والمعبرة عن المعنى المقصود ..
خامساً:-
النهاية المباغتة أو المفاجئة وهي التي تأتى على حين غفلة وعلى غير إنتظار أو توقُّع من الكاتب للقارئ..
وهى أشبه ماتكون بلدغة النحلة أو شكة الإبرة أو التأرجح على حافة السقوط .
والومضة التي لاتنتهي بنهاية مباغتة وغير متوقعة تفقد أحد أهم مقوماتها وأركانها .
ملحوظة
الومضة ليست بأتباع شروط شكل الكتابة فقط
من عنوان وفاصلة منقوطة
ونقطة بالنهاية فقط
فإذا لم تتوفر الشروط السالفة لاتصبح ومضة بل مجرد بوح أو خاطرة
بقلم : زين المعبدي
توثيق: د.وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق