*** ليلة قمرية. ***
رابطة حلم القلم العربي
*** ليلة قمرية ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي
*** ليلة قمرية. ***
على شاطئ البحر
أكاد أسمع
صوت الموج بمدّه وجزره،
وأرى ظلال النجوم
على الماء تعوم
وتلك الشعب المرجانية
تكاد تظهر في الزوايا المخفية
وهذي قناديل البحر اللهامية
وكأنها تشعّ في عرس مضوية
الاّ!
أنّي أخاف الليالي العتمية
وقرقعة الأصداف
تزحف نحوي مطويّة
وهذي عروس البحر
تطلّ بحكايتها الأسطوريّة
أراها من بعيد
تلوّح بيدها كأنها غريقة
لا ترى في الظلام معمية
أعرفها من شعرها الطويل
وحراشيفها الفضيّة
كثوب سهرة مثير لسيدة
مشهورة فاتنة مغريّة
يكفي!
يجب أن أعود
قبل ان أصبح قصيدة مرثية
وأسقط على شاطئه مغمية
ووردة أراها بعودها الندي
على الرمال مستلقية
ظننتها للحظة أنها حوريّة
ورحت أتخيّل
قصرها الغائر في ألجوار
والحرّاس على أبوابه ملوية
وأبيها ذو الشارب الطويل
واللحية الكثيفة غير مخفية
ملك هذا البحر من أمٍّ جنّية
وبأنه سيطاردني لأني إنسيّ
وهي ليست إنسيّة
بل إنسيّة
أجابتني!
على الشاطئ منسيّة
لم يعثر عليّ من قبل
ولا حتى عرّافة بدويّة
تحمل سبع صدفاتٍ
توشوشها بحنّية
وتقول لي
أضمري النيّة!
فأخاف أن تكشفني
وتساومني على أسرارٍ
دُفِنت فيّ
وتدغدغني الرّمال
لتضحكني وتتقرب اليّ
وفي الشتاء..
أخاف هبوب العاصفة
ومركبتي شراعيّة
ستنقلب
وتتحوّل لقطع خشبيّة
قد أتعب وأنا عائمة مغميّة
وقد أصل الى شاطئ
لا يعلم ناسه شيئاً علنيّة
دعيني أرحل
ولا تبحثي عنّي وعليّ
سآتي في ليلة قمريّة
ونعاود الحديث
عن سفينة ملكيّة
كانت تحمل أروع قصة عاطفيّة
لعريس وعروس رومانسيّة
عندما إبتلعهم البحر
وصاروا ذكرى قاتمة مأساوية
بقلم : فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق