*** وبقيت تحاول ***
رابطة حلم القلم العربي
*** وبقيت تحاول ***
بقلم الشاعر المتألق: أنور مغنية
*** وبقيتَ تُحاول. ***
بقلمي أنور مغنية
أشهدُ أنَّكَ حاولت
لم تتوقف وقاتلت
أشهدُ أنك لم تَزَل فينا وإن مت
وأشهدُ بأنك أتيت ما لم تأتِهِ الأوائل
وأشهدُ أن الشعر بين يديك
سلاحٌ على الظلم
وأنت وحدك بقيت تقاتل
لم يبقَ في الشارع غيرَ ظلكَ
وبقايا ظلك الراحل
ستخرجُ لعيني مع الفقراء
ومن بين الأزقَّة تحكي زمناً مضى
تحكي كلَّ المراحل
تمتدُّ مع خيوط النور فوق ظلي
وتتركُ لي دمعاً أحمراً
يسكنُ منِّي المَناهل
لأختفي في حضن الزوايا
وأطرقُ للشارع أسألهُ
أين الذي كان؟
وأنت كالنور على جبيني
تشعُّ عليَّ والنور هنا
كالظلمةِ قاتل
هذي علامات الساعة سيدي
وما قدرنا ألا اتباع الأوائل
لا أتركُ ظلال النور سأبقى أناضل
وسأركض نحو الأمس
إنَّ اليومَ زائل
سأركضُ حيث نام صوتك
ونام صهيلُ العشقِ
وبقيت وحدك تقاتل
ألبستَ العمرَ ثوب الأماني
فرحاً،حزناً ، غضباً وثورةً
وتوهجتَ كالحمَّى
كالجمر في حضن المناقل
وأعدتَ على خيالك حديث الزمان
ولاعبتَ همومَ الأطفالِ في كلِّ المنازل
فأنتَ ملأت الهواء بزفيرِك
وأغرقتَ زوارقَ الوردِ بهمومِك
وتهت في طريق الكرامة
يسألُ عنكَ ألفُ سائل
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ
لم يبقَ سواك وكأسٌ
ملأتها من دنانِ عمرك
وأنت وحدك بقيتَ تقاتل
بقلم : أنور مغنية
28 05 2022
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق