#جلست على شاطيء البحر#
رابطة حلم القلم العربي
#جلست على شاطيء البحر #
بقلم الشاعر المتألق: فؤاد حلبي
#جـَلـَسـْتُ عـَلـى شـاطـيءِ الـْبـَحـْرِ#
وَذُكـاءُ تـُوَدِّعُ الـْنـَّهـارَ الـْمـُنـْتـَهـي
وَتـَوالـَتْ صـُوَرُالـْمـاضـي
تـَطـْرُقُ أبـْوابَ الـذِّكـْرَيـاتِ
قـُلـْتُ يـا نـَهـْرُ صـَوْتُ خـَريـرِكَ
لـَمْ يـَعـُدْ مـِثـْل قـَبـْلِ يـُطـْرِبـُنـي
فـَقـَدْ حـَلَّ فـَصـْلُ شـِتـائـي
وَخـَريـفـي قـَدْ ذَبـُلـَتْ أوْراقـُهُ
وَرَبـيـعـي ضـاعَ
فـي تـَلافـيـفِ الـْزَّمـانِ
شـَكـْرْتُ مـِنْ خـَمـْرَةِ الأيـامِ
لآخـِرِ قـَطـْرَةٍ حـَتـّى الـْثـَّمـالـَةْ
وَصـَحـَوْتُ عـَلـى حـيـنِ غـَرَّةٍ
عـَلـى واقـَعٍ لـَمْ أحـْسـَبْ لـَهُ حـِسـابـا
فـَمـا كـانَ فـي الـْمـاضـي
عـِشـْقـاً وَلـَهـَواً
أضـْحـى الـْيـَوْمَ أمـْراضـاً وَهـُزالا
وَجـَمـالُ الأمـْسِ زالـَتْ مـَعـالـِمـُهُ
وَكـَسـى الـْشـَيـَّبُ الـْرّأسَ والـْخـِصـالا
والـْقـَفـْزُ فـي غـابـِرِ الأيـامِ كـَغـَزالٍ
صـارَ صـُعـودُ الـْرَّصـيـفِ أحـْمـالا
يـا كـاتـِبَ الـْتـّاريـخِ رِفـْقـا بـِحـالـي
لا تـُدَوِّنْ فـي صـَفـَحـاتـِكَ عـَنْ مـآلـي
غـَبـيُّ مـَنْ يـَقـْضـي الـْعـُمـْرَ
يـُفـَكِّرُ بـِمـا يـأتـي بـِهِ الـْغـَدُ
فـَالـْعـُمـْرُ يـَمـْضـي
أسـْرَعَ مـِنْ وَمـْضـَةِ الـْبـَرْقِ
فـاغـْنـَمْ صـَحـْوَةَ الـْعـُمـْرِ
وَأنـْتَ فـي ثـَوْبِ الـْشـَّبـابِ تـَرْفـُلِ
قـَبـْلَ أنْ يـُدَمـِّرُكَ قـِطـارُ الـْزَّوالِ
بقلم فؤاد حلبي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق