*** عيد بطعم الزقوم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عيد بطعم الزقوم ***
بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم
*** عيد بطعم الزقوم ***
أمسك بيدها والعيد يشتاقها
هو على حيرةِ قلبه يتنقَّل
في العراء وفي الفناء
على الرماد وعلى الدماء
أراد بكل تصميم وإرادة
أن يسبق الموت اللئيم
وأراد ذلك العيد يزهو
أراد أن يسبق الرصاصة
خائف هو من الموت
وجميلٌ هو العيد
حمل عمره على ظهره
وركض أراد بهجة العيد
وبدء يقسِّم عمره
بين طفلته والخنادق
والعيد يئن ويبكي
وصوت أراجيحه تقول :
من يدلني على اليتم
من يخبر اليتيم
عني وعن الآمان
عن أرضنا الخضراء
عن الأباء عن الأبناء
عن فتاةٍ هناك
تنتظر شروق الشمس
تركض في الحقول
تطارد الفراش
تطارد السناجب
ويبقى الانتظار خانق
عن فراشةِ الشمسِ
جاءت من الأمسِ
تغني زهر الحدائق
عن قمر المساء الجميل
عن فرح النجوم
عن خير الغيوم
من يُخْبِرْ؟؟؟!!!
هي الحربِ
هذا النـزيف الطويل
ذكرياتِ دامية ورمادْ
وبكى والدمع ذرفته السماء
بين رمادٍ ودخان
ماذا تبقى لك الآن
من عمرٍ تسامره
تهدهده وتحملهُ
بين الأمنيات والملاجيء
وتخافُ عليه
من شظايا الزمان
فأهربِ الآنَ..
ولكن إلى أين تهرب
ومن موتكَ المحتوم
لا مهرب…
هي الأرضُ أضيقُ
مما تصورتُ
أضيقُ من كفِّ كهلٍ بخيلٍ
ومن قفص عصفور نحيل
وركض يمسك بيدها
وعلا الصوت
صوتها الملائكي
والأطفال معاً
أبي… عماه…
أين الأصدقاء الأطفال؟!
من أين مرُّوا
وإلى أين رحلوا
هل مضوا إلى عيدهم
أم مضوا إلى الرصاص
وهنا وصل إلى
الساتر الأول
برفقته ابنته الصغيرة
وأراجيح ذلك العيد
على بعد موتٍ وأكثر
وعاد إلى السؤال!!؟؟
أيّن سنخبّيءُ
رؤوسنا يا ابنتي
وأين سنلاقي العيد
فلن نعيش الا عمرًا واحدًا
بقلم : خيرات حمزة إبراهيم
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق