*** رغم القرب. ***
رابطة حلم القلم العربي
*** رغم القرب. ***
بقلم الشاعر المتألق: صلاح شوقي
*** رَغمَ القُربْ..!! ***
افتَرَقَت أروَاحُنَا ، فَطالَت بينَنَا
غُربَةُ الأجسَاد
كُنـَّا نُكمِلُ الحُلمَ هَمسًا ، صِرنا
كالجَمَاد
مَاتَ الهَمسُ فِينَا قهرًا ، ماتَ
الوِدَاد
ضَاعَت أمَانِينا ، والسَّعادَةُ
كانَت المُرَاد
تَمَكَّنَ الصَّمتُ يَحتَوينا ، سِنِينًا
شِدَاد
كِلَانا يَستَرِقُ النَّـظرَةُ ، كِلَانا
نَسِيَ المِيعَاد
صِرنا نتلمَسُ ، ولو نِسمَة رَقِيقَةٍ
تُنسِينا البِعَاد
وصارَت النَّظراتُ ، للعيونِ
كذَرِّ الرَّمَاد
أهوَاكِ ولَست أنسَى ، فاعتلَّت
قلُوبٌ وأكبَاد
اِنهَارَ عِشقٍ و تَلاشَى ، أأصَابتنا
سِهَامُ حُسَّاد؟
و أذرُعُ عِنَاقٍ ، طوَاها حِرمِانٌ ،
أتَى قبلَ المِيعاد
تَجُولُ الذِّكرياتُ بخَاطِرِي ،
فإذا الهَمُّ يَزدَاد
فَكُلُّ المُحِبِّينَ يَحدُوهُمُ الفَرَحُ
و نصِيبي كالحِدَاد
أرَاهُم بألوانٍ زَاهِيةٍ ، ولِنَفسِي
يَطِيبُ السَّوَاد
فَضَاقَ صَدرِي بِمَا حَوَىَ ، لَمَّا
بَدَأَ المَرضُ، بالفُؤَاد
د. صلاح شوقي..........مصر
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق