الأحد، 22 مايو 2022


***  رغم القرب. ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   رغم القرب. ***

بقلم الشاعر المتألق: صلاح شوقي 

*** رَغمَ القُربْ..!! ***

افتَرَقَت أروَاحُنَا ، فَطالَت بينَنَا 

غُربَةُ الأجسَاد

كُنـَّا نُكمِلُ الحُلمَ هَمسًا ، صِرنا

كالجَمَاد

مَاتَ الهَمسُ فِينَا قهرًا ، ماتَ

الوِدَاد

ضَاعَت أمَانِينا ، والسَّعادَةُ

 كانَت المُرَاد

تَمَكَّنَ  الصَّمتُ يَحتَوينا ، سِنِينًا

شِدَاد

كِلَانا يَستَرِقُ النَّـظرَةُ ، كِلَانا 

نَسِيَ المِيعَاد

صِرنا نتلمَسُ ، ولو نِسمَة رَقِيقَةٍ

 تُنسِينا البِعَاد

وصارَت النَّظراتُ ، للعيونِ

 كذَرِّ الرَّمَاد

أهوَاكِ ولَست أنسَى ، فاعتلَّت

قلُوبٌ وأكبَاد

اِنهَارَ عِشقٍ و تَلاشَى ، أأصَابتنا 

سِهَامُ حُسَّاد؟

و أذرُعُ عِنَاقٍ ، طوَاها حِرمِانٌ ، 

أتَى قبلَ المِيعاد

تَجُولُ الذِّكرياتُ بخَاطِرِي ،

 فإذا الهَمُّ يَزدَاد

فَكُلُّ المُحِبِّينَ يَحدُوهُمُ الفَرَحُ

و نصِيبي كالحِدَاد

أرَاهُم بألوانٍ زَاهِيةٍ ، ولِنَفسِي

يَطِيبُ السَّوَاد

فَضَاقَ صَدرِي بِمَا حَوَىَ ، لَمَّا

بَدَأَ المَرضُ، بالفُؤَاد

د. صلاح شوقي..........مصر

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق