اليكم المقطع التاسع عشر
*** تداعيات لزمن منفلت ***
رابطة حلم القلم العربي
*** تداعيات لزمن منفلت ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي
تحليل لقصيدة بكري
*** 3/ تداعيات لزمن منفلت ***
لعبدالرحمان بكري(الجزء التاسع عشر)
بقلم : محمد هالي
و نمضي للنتائج المترتبة عن هذه الاخطاء التاريخية التي انعكست سلبا على طبقة المقهورين في العالم، و من ضمنها المغرب ، ليعود بنا من جديد الى النقد اللاذع للتيارات الرجعية التي انتشرت بعد هذه الاحداث كالنار في الهشيم، و هو يقدم مثالا واضحا على ذلك:
كما حصل لي
في مناسبتين
عند الحديث عن شرعية التأويل..
داخل أحكام النص
المدنس بشبق الجواري
في أسواق النخاسة
وتورط أطماع خاتم السلطان
المستفيد من قانون الطوارئ
على مدية الفصل .. والنصل
يتأرجح عنق وجوديتي
المصلوبة على جلد التماسيح
أشباح متحركة تطاردني في غفوتي
وكل زوايا غرفي
تتوعدني عند كل محطات اختياري
فالموضوع هنا ليس بجديد لقد تطرقت له القصيدتين السابقيتين بنفس العنوان، بل هنا من جانب الاطناب و الحقد الدفين في ذاتية الشاعر يريد الوقوف على تيار بعينه الذي تقلد مقالد السلطة من زاوية المعارضة التي ركبت على الالهام الذي عم العالم العربي بعد الثورة التونسية مقتل البوعزيزي و ما تلا ذلك من بوادر حرية و عدالة رفعتها شعوب و حركات شبيبية أملا في الخروج بوضع جديد يختلف عن الوضع السابق لكن هذا المد الربيعي تحول الى مد خريفي قاحط عم جل الدول العربية و من ضمنها المغرب و يتمثل اساسا في بروز سلط اصولية رأسمالية تطبق سياسة الغرب باسم الدين، فهو تيار يشرعن التأويل لا يخرج عن النص في معاملاته و تصرفاته بل يقلب النص في اوجه عديدة فقهية لغوية طقوسية لكن في السياسة يلجأ للعفاريت و التماسيح ليبرر استمرار الفساد و المفسدين كما فعل زعيمهم حين عبر عن فشله في تدبير شؤون المجتمع حينما صرح في كثير من المناسبات هناك عفاريت و تماسيح تمنعه من القيام بواسع سلطه داخل الدولة فافرز فقط النتائج الكارثية التي تمثلت في التطبيق الحرفي لسياسات صندوق النقد الدولي و البنك العالمي: كتمرير مستلزمات التقاعد، و العمل بالتعاقد و الاجهاز على صندوق المقاصة الى غير ذلك من المسائل الذي انتهت بربح تقاعد مريح لزعيم التيار كجزاء له على الخدمات التي قدمها للطبقة الرأسمالية داخليا، و خارجيا و هو ما يريد بكري ان يشردمه شعريا من خلال هذه المقاطع التي تذكرها القصيدة:
بقلم : محمد هالي
(يتبع)
توثيق ؛ وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق