الأحد، 16 يناير 2022


***   وعود   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   وعود   ***

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى كردي 

***  وعود   ***

على الأحبابِ تنتحبُ الملاحُ

وتبكي بالدّماءِ لها الجراحُ


وتشكو للهوى قلبًا كسيرًا

وكم في الحبِّ قد كُسِرَ الجناحُ


وكم وعدوا فما وفّوا بوعدٍ

وكم في الوعدِ كذّبهم رواحُ


رياحُ الحبِّ كم هبت بوعدٍ

فيا للقلبِ كم عصفت رياحُ


براحُ الأرضِ قد ضاقت بخُلفٍ

فكيف الصّدرُ إنْ ضاقَ البَراحُ


أصيحُ على الأحبةِ في جنونٍ

وما يُغني إذا هجروا الصّياحُ


يقومُ اللّيلُ من سهري ودمعي

فيبكيني .. ويبكيني الصّباحُ


كأنّي بالسّيوفِ أموتُ ليلًا

وفي صُبحٍ فتقتلُني الرّماحُ


لقد راحَ الهناءُ بمرِّ هجرٍ

فلو أخذوا المرارَ بهم وراحوا


وهل يبقى الفلاحُ بمُرٍّ هجرٍ

فماتَ الحبُّ وانتحرَ الفلاحُ


لقد سمحوا بوصلٍ لا بهجرٍ

وهم هجروا فما يعني السّماحُ


أزاحوا بالبعادِ هوىً صدوقًا

ولو صدقوا بوصلٍ ما أزاحوا


لقد قالوا بأنّ الوصلَ حِلٌّ

فهل حَرُمَ الوصالُ أو المباحُ


وكم عذلٍ سمعتُ بكلِّ حَيٍّ

وكم في الحيِّ كان ليَ افتضاحُ


فلم أسمع مقالَتهم وإنّي

سُقيتُ بحبِّهم والحبُّ راحُ


فما نالَ الفؤادَ سوى عناءٍ

وهم بالبعدِ من حُبّي استراحوا

بقلم : مصطفى كردي

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق