الخميس، 29 يوليو 2021


***  حالة دفء     ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  حالة دفء    ***

بقلم الشاعرة المتألقة: وفاء العنزي 

***  حالة دفء   ***

عشت ممزقة انا وتائهة، بين نضوج عقلي وطفولة قلبي، انه قلب طفلة ذاقت من فقر العزلة فأطلقت الشجون على أوتار الكلمات لتحلق معهم في العلياء،عشت أفضع فقر ،وأحلك أيام 

فهل تعتقدون اني حين انعزلت ،ساصبح بخير؟

ليتكم سمعتم ضجيج قلبي وأدركتم أنه يصرخ بصمت،فالصمت أبلغ من متاهات الكلام......

وفي ذات يوم ودون سابق إنذار ،عانقني الفرح وهب على وجهي نسيم رقيق ناعم ،ولامس خذي شعاع لطيف، وانشرح صدري لقطرات مطر أحيت شرايين قلبي،فنبض وليس أي نبض ،وقبل ان اغفو التحفت عباءة من الأحلام وقلت أهو حلم أم حقيقة؟

هل فعلا سأعود للدنيا بقلب باسم مبتسم لا حزن فيه ولا دموع ولا ملام،وعندما سيسألونني عن عزلتي،ووحدتي سأخبرهم اني أصبحت أسعد امرأة في الكون،فقلبي الواحد الوحيد لم أزاحمه بالوجوه ولا الجروح ولا بالوداعات والخسارات،فقلبي قلب حفظته لواحد حفظ لي قلبه،فلم تعد في العمر متسع لمزيد من الأشخاص الخطأ.

سعيدة انا ببساتين وأزهار مشتل جاب قلبي ، ورحيق تواصل دائم معي وشهد المحبة والإخلاص والوفاء لي وعسل الاهتمام بي، حتى أدمنت وجوده أفتقده في كل حين،أحتسي معه أكوابا من العشق والمحبة.،فهل يا ترى دق قلبي لدقات حبيب ونبض قلب محب أحبني فعلا؟

فألف سلام على حب ذاك القلب الذي ضمني ،وأطفأ ألمي وجعل مني امرأة خمسينية ،عشرينية،لا تحتاج الى عكاز الصبر،ولم ينزع مني عطري الياسميني واعترف لي بقصائد الحنين،سلام على حب اكتفيت به ولم أكتفي منه،فقد أحببته دفعة واحدة لدرجة اني نسيت أن أحتفظ بجزء من قلبي لنفسي،يكفيني أن أجد من يرد علي ويقول لي" أنا هنا لأجلك حبيبتي،"سأكتفي به ولن أتذكر إلا هو،فهو الذي أسعدني يوما وغير ذلك لا أتذكر شيئا،فليدم لي شيئا جميلا لا ينتهي حبه ولا ينضب نبضه.

محبتي بلا ضفاف ولا كفاف وفاء العنزي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق